النسخة الكاملة

لولا البنوك ؟!

السبت-2019-12-28 09:31 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب فارس الحباشنة 
في العالم اقتصاديون يتحدثون عن انهيار بالاقتصاد العالمي . وحاملو هذه النبؤة يسترشدون في ادبيات لفلاسفة ومفكرين عالمين تحدثوا عن حتمية انهيار الرأسمالية ، ونهاية العالم .
المعطيات توكد ان نبؤة نهاية  العالم  تخرج من رحم الركود و الكساد الاقتصادي والجوع والفقر والحروب، و الفوضى و العنف ،والاحتكارات العالمية العملاقة في قطاعات النفط ،و التكنولوجيا والادوية، و الأسلحة و البنوك .
فماذا يمكن ان تفعل دول وشعوب ستعجز  عن شراء طن قمح و أدوية مثلا ؟
الاقتصاد الاردني صورة مصغرة عن ازمة اقتصاديات دول الأطراف من الجنوب الى أقصى الجنوب المهمش ، بنوك تسيطر على الاقتصاد العام ، و المواطنون يغرقون في الاقتراض الشخصي ورهون  العقارات ، والدورة الاقتصادية روحها و حيويتها من جيوب المواطنين ضرائب و سداد ديون .
راسمالية البنوك جعلتنا جميعا مديونين ومقترضين وملاحقين من البنوك  والمؤسسات التمويلية الغامضة ومجهولة النسب .
كان الاقتراض في الماضي محدودا ومحصورا بالطبقة الوسطى ، و الناس لا تعرف البنوك الا في اعلانات التلفزيون ، ومدير الفرع يعرف الزبائن بالاسم .
البنك تحول الى وحش ، وصورته في خيال الاردنيين تزداد بشاعة و لعنة ، والاقتصاد العام بعموم قطاعاته وقواه ونشاطه فانه يخدم البنوك ،ومسخر من اجل مصلحته ومنافعه.
وفكرة ان الاْقتصاد  الاردني سياحي وخدماتي أصبحت  من أفكار  اهل الكهف ، البنك هو الغول والوحش والبالوعة  ،وطاغي علي كل شيء .
من  يسيطرون على  البنوك ويملكونها هم الحكام الحقيقين في البلد .  وكيف تفرغت البنوك الاردنية ؟ وكيف تضخمت بنوك ؟ و من يصنع بارونات المال في الاْردن ؟ 
فَلَو استعرضت على عجالة اسماء ملاك البنوك وكبار المساهمين وأعضاء ادارات والمدراء العاميين ، لعرفت حقيقة توزيع حصص الثروات في البلاد .
اسئلة كثيرة لربما تحتاج الى اجابات طويلة في مواطن كتابة اخرى .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير