القلاب يكتب: بقايا أغلبية صامتة

جفرا نيوز - جفرا نيوز - رداد القلاب   "خبز بالكحول ".. بدون مقدمات وفي كثير من الاحيان يبدأ المشهد الاول وكأننا جميعا أصدقاء البطل . عموما هذا ليس صحيحا والصحيح :ان الاغلبية الصامتة "كومبارس"، في ظل الازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتردية.
لا أعرف لماذا يرتبط بذهني الحديث عن مشاهد"اردنية، حدثت في أمكنة من الوطن  !  
زمان  ! .. تبدو المشاهد حصرية لكل مواطن  ؟! واستذكر ان الاطفال والنساء والرجال مارسوا "هواياتي " العلنية والسرية بحرية تامة..
مشاهدة، سراويل فوق وسائد الضيافة وقمصان معلقة في مقبض النافذة وفرش"النملية "بورق روايات عالمية واحيانا بورق جرائد صفراء تحمل في طياتها صور لراقصة وطنية .. عادي جداً.
وكنا نؤدي العبادات ونشاهد في منازلنا اقلام رصاص "معلوكة" بشكل رديء و سجادة صلاة متعددة الاستعمالات ولا يكّفر بعضنا بعض  ..
كانت الحكومات رشيدة وامي والعائلة نشطاء عرمرميون، فربما تجد فردة حذاء "بجانب"طنجرة " الوليمة وربما  تتدلى خيوط الدخان، من السقوف وفي المكان ايضاً ؛جوارب "ستاتية" و"ولادية"  من مختلف الصنوف ومتعددة الاستخدام وكان باب "بيت الادب"مفعم بالحرية، ويطل على الوليمة وديك يصيح دون ان يحرك ساكنا لدى معشر الدجاج على "المزبلة" ويعتبر الضيف كل المشاهد عادية جدا ويستمر بتناول الطعام ويحمد الله..
وكنا نمارس الحب والحرية والديمقراطية، وبشجاعة واقصى هجوم قد تواجهه عجوز تقذف بقايا التبغ في وجهك وحائط لكتابة التاريخ والملاحظات، دون التفات الى فتى يبول في قدح الشرب الذي تشرب منه العائلة   "سقا الله ايام زمان ..".
ربما كل ما يلزم المعركة ، نشطاء ، مسودات نصوص قانونية وارقام هواتف (دولية ) ضرورية وشاحن واكوام من ( الايميلات ، تسجيلات فيديو عبر يوتيوب ) و"لابتوب"فوق طاولة الفطور، وعجوز يلف ملاءته حول رأسه ويغط بالنوم، ويسود سماع دوي اصوات وروائح ناجمة عن مناورة تدريبية تجري في الجوار.. ويدّعي البطولة .
لا تحتاج الفضائح في بلادنا إلى إثارة مغرية. 
وفجاة، عدت إلى الحلم  !!