النسخة الكاملة

جابر لـ "جفرا": نطبق "استراتيجية وطنية" في التعاطي مع الأنفلونزا مستلهمة من بروتوكول "الصحة العالمية"

الثلاثاء-2019-12-23 03:31 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز – سعد الفاعور
قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر في تصريحات خاصة إلى "جفرا نيوز" إن الوزارة ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن تسجيل إصابات بأنفلونزا الخنازير شرعت في تطبيق استراتيجية وطنية للحد من الوباء، كما امتثلت إلى معايير وبروتوكول منظمة الصحة العالمية، وتوصيات اللجنة الوطنية للأوبئة في التعاطي مع المرض.
الوزير رفض أية اتهامات بتقصير الوزارة فيما يختص بوضع استراتيجية وطنية لاعطاء مطاعيم مضادة للأنفلونزا عبر تنظيم حملة تطعيم وطنية شاملة يتم الترويج لها بمشاركة كافة مؤسسات الدولة. لافتاً إلى أن فعالية اللقاح في الوقاية وتوفير الحماية من المرض تتراوح بين 40% - 50% فقط.
كلام الوزير جاء رداً على سؤال طرحته عليه "جفرا نيوز" حول ما إن كان هناك غياب لرؤية واستراتيجية وطنية أردنية فيما يختص باعطاء مطاعيم مضادة للأنفلونزا على شكل حملة وطنية شاملة يتم الإعلان عنها بشكل سنوي في إطار زمني محدد من كل عام يتم خلالها دعوة المواطنين للإقبال على أخذ المطاعيم مجاناً كما تفعل العديد من الدول حول العالم، ولماذا لا نرى مثل هذا الأمر في الأردن؟.
الوزير جابر شدد على أن الاستراتيجية الوطنية موجودة ومعلنة منذ سنوات. موضحاً أن اللقاح المضاد للأنفلونزا يتم استيراده من قبل وزارة الصحة ويعطى للكوادر الصحية العاملة كإجراء وقائي لمنع انتقال العدوى للعاملين في القطاع الصحي.
يلفت جابر كذلك إلى أن الاستراتيجة الوطنية تترك للمواطنين الحرية في اتخاذ المطاعيم بناءًا على ما يقررونه هم أنفسهم، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتطيعم كل فرد، وأن وزارة الصحة تطبق بروتوكول منظمة الصحة العالمية.
وبسؤال جابر عمّ إن كان قد برز رأي أو توجه خلال فترة المناقشات بأن يكون للأردن استراتيجية وطنية خاصة بمعزل عن بروتوكول منظمة الصحة العالمية تلائم الاحتياجات الخاصة في الشارع الأردني، بهدف تنظيم حملة تطعيم وطنية شبيهة بحملة التطعيم الوطنية في موسم الحج؟ أوضح الوزير أنه فور البدء بالتعاطي مع رصد حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير نظمت وزارة الصحة اجتماعاً على مستوى اللجنة الوطنية للأوبئة التي تضم وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، المستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص ومركز الحسسين لعلاج السرطان، وجرى طرح هذا السؤال على جميع المشاركين باللجنة الوطنية للأوبئة، وقد أجمع المشاركون على أنه لا يوجد ما يستدعي تنظيم حملة وطنية لإعطاء المطاعيم لجميع السكان، لأن هذا الإجراء لن يؤثر بشكل عام على عدد المصابين أو نسبة الوفيات.
وعن المعيار الذي استندت إليه اللجنة في التوصل إلى خلاصة مفادها أن اعطاء المطعوم للمواطنين لن يؤثر على أعداد المصابين والوفيات؟ يوضح الوزير أن عدوى الأنفلونزا موسمية وتصيب بعض الأشخاص وأنه لا يمكن القضاء عليها تماماً كما لا يمكن القضاء على الرشح، كما أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتطعيم كل مواطن، فضلاً عن أن فعالية اللقاح في الوقاية من المرض عند إعطائه لأي شخص تتراوح بين 40% - 50% فقط، ناهيك عن أن التطعيم ضد الانفلونزا له فترة زمنية محددة ينشط خلالها الفايروس وإن لم يتم تناول المطعوم خلال الفترة ما بين الأول من تشرين الأول وحتى منتصف كانون الأول أو الأول من كانون الثاني فلا يحقق المطعوم الوقاية المرجوة، وبناءًا على هذه العوامل استندت اللجنة الوطنية للأوبئة في اتخاذ قرارها بعدم الحاجة لإلزامية اعطاء المطاعيم للجميع.
جابر يلفت إلى أن استيراد اللقاح وشراء احتياجات وزارة الصحة يتم عن طريق دائرة المشتريات الحكومية وأن الاستيراد يكون على نفقة الحكومة وهو فقط لسد حاجة القطاع الصحي.
وحول الكميات التي تم استيرادها أوضح جابر أنه تم استيراد نحو 38 ألف لقاح لصالح مستودعات وزارة الصحة فيما تم استيراد نحو 22 ألف لقاح لصالح مستودعات الخدمات الطبية الملكية.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير