طابور المدارس الصباحي يعجّ بـ"الفساد" فلمصلحة من زجّ الاطفال بهذه الدوامة؟

جفرا نيوز - جفرا نيوز - شادي الزيناتي
لاحظ أولياء أمور طلبة المدارس المنتشرة بكافة مناطق المملكة تطرق كافة الاذاعات المدرسية الصباحية لموضوع النزاهة ومكافحة الفساد ، وذلك تنفيذا لتعميم وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن الذي تلقى خطابا من الهيئة يطلب من خلاله التركيز على الامر من خلال المدارس احتفالا باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يتوافق مع التاسع من كانون اول الجاري
الامر لم يقف عند هذا الحد ، بل قامت الوزارة بالطلب من ادارات المدارس بالاحتفاظ بتلك الكلمات الملقاة وارسالها للوزارة عبر مديرياتها المنتشرة 
واذا ما افترضنا جدلا قبول ذلك الامر للمرحلة الثانوية ، فان التناقض والمستنكر في الامر هو طرح الامر على طلبة المرحلة الاساسية ، فكيف لطلبة الصفوف "الاول والثاني والثالث وحتى الرابع الاساسي فهم والتعامل مع هذا المصطلح والكلمات التي يتم تجهيزها من "جوجل"؟
ربما تريد الحكومة ومؤسساتها العمل على توعية المجمتع وتثقيفه من مخاطر الفساد على المال العام ومؤسسات الدولة ، لكن كان على الجهات المختصة تحديد الجمهور والفئة المستهدفة لذلك الموضوع حتى لا نقع دوما فريسة للفزعة والتخبط الاداري
الاهم من توعية طلبة المدارس ، هو توعية موظفي القطاع العام وهم المتهم الاول بالعادة عن التجاوزات التي تحصل خاصة وان معظم المخالفات التي يتم الكشف عنها في تقارير هيئة النزاهة او ديوان المحاسبة تكون في الوزارات والمؤسسات الحكومية
كما ان طلبة الجامعات هم فئة مستهدفة بهذا الامر خاصة وانهم الجيل الذي سيقود القطاعين العام والخاص بعد تخرجهم ، وبالتالي فان الفائدة المرجوة من طرح الامر عليهم وتثقيفهم به سيؤتي أُكله
اما الصفوف الدراسة الدنيا فمن كل بد لن يعوا او يتفاعلوا مع مثل هكذا امور تفوق قدراتهم الاستيعابية خاصة وانهم مازالوا يحبون لتعلم الاف باء ، اضافة لتخبط المعلمين والطلبة واولياء الامور من منهاج كولنيز سيء الذكر
فمن المسؤول عن هذه الفكرة غير الناجحة ، والتي لم يتم التخطيط لها بصورة تهدف للاستفادة الفعليية من هذه الحملة التوعوية ولماذا الزجّ باطفالنا بدوامة الفساد والمفسدين منذ نعومة اظفارهم ؟