لماذا اعتذر العضايلة من الداوود؟

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – سعد الفاعور
لم يكن ثمة تكلف كبير بين وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة وبين زملائه الصحفيين والإعلاميين الذين توافدوا أمس إلى دار الرئاسة في الرابع لتغطية فعاليات المؤتمر الصحفي الخاص بتوضيح الإجراءات الحكومية بشأن ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة السابع والستين.
في المؤتمر الصحفي الذي استهله الوزير العضايلة اضطر الوزير للاعتذار من زميله وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود بعدما قدمه بصفة دولة الرئيس بدلاً من معالي الوزير، وهو ما قابله الصحفيون بالضحك والاستهجان ليتدارك الوزير العضايلة الموقف سريعاً ويعيد تقديم زميله الوزير الداوود بصفة معالي الأخ، وهو ما قابله أيضا الوزير الداوود بضحكة من القلب.

العضايلة كان حميميا وقريباً جداً من زملائه في الجسد الصحفي والإعلامي حتى بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، حيث لم يسرع بمغادرة القاعة، بل تبادل مع الزملاء الصحفيين بعض الأحاديث الجانبية مؤثراً المبادرة بالسلام على بعضهم ومصافحتهم، وهوما علق عليه زميل بالقول: اعتدنا أن نذهب نحن لنصافح وزراء الإعلام، لكن الوزير العضايلة يكسر البروتوكول ويقترب هو منا ليصافحنا وليتبادل معنا الأحاديث.

الوزير العضايلة كان قد شدد في تصريح خاص إلى "جفرا نيوز" على هامش المؤتمر الصحفي على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الكشف عن شبهات الفساد وتعزيز مبدأ الشفافية ومحاربة الرشوة والاعتداء على المال العام.
وفي في معرض رده على سؤال خاص لـ "جفرا نيوز" عن تقييمه للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الأردنية في كشف قضايا الفساد وممارسة الدور الرقابي المناط بها كسلطة رابعة. أوضح الوزير أن مجلس الوزراء والحكومة وكل أجهزة الدولة وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء ترصد بشكل حثيث ودائم ويومي كل ما تورده وسائل الإعلام من قضايا فساد صغيرة أو كبيرة.
وشدد في تصريحاته الخاصة إلى "جفرا نيوز" على أنه ليس هناك قضية مثارة إعلامياً إلا ونجد لها متابعة رسمية من قبل الحكومة وأجهزتها المتخصصة وفي كافة القطاعات، وأي تقرير أو خبر يؤشر على فساد أو اعتداء على المال العام توليه الحكومة أهمية قصوى وتحقق فيه وتتخذ الإجراءات المناسبة على صعيد التحقق ومن ثم إحالة القضية إلى القضاء في حال ثبوتها.