المشاقبة لـ "جفرا": 146 مليون لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي و350 ألف مستفيد
الأحد-2019-12-15 01:36 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – سعد الفاعور
كشف مدير صندوق المعونة الوطنية الدكتور عمر المشاقبة في تصريحات خاصة إلى "جفرا نيوز" أنه تم زيادة نفقات تعز شبكة الأمان الاجتماعي 30 مليون دينار في موازنة 2020 عما كانت عليه في عام 2019.
المشاقبة أوضح أن مخصصات تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي سترتفع من 116 مليون دينار في 2019 إلى 146 مليون دينار في 2020، مقدراً أن يستفيد منها 350 ألف فقير في كافة المحافظات الأردنية.
وبسؤاله عن أوجه الصرف التي سيعتمدها الصندوق لإيصال هذه المبالغ إلى مستحقيها قال المشاقبة إن هذا المبلغ له أوجه صرف مختلفة، وهناك برنامجين كبيرين يقوم الصندوق بتنفيذهما على مسار متوازٍ، وهما: برنامج المعونات الشهرية المتكررة، وقد خصص له الصندوق مبلغ 105 مليون دينار، وهذا البرنامج يستفيد منه 105 آلاف أسرة، من خلال معونات ومساعدات تقدم من خلال 16 فئة وشريحة، مقدراً عدد أفراد الأسر الفقيرة الإجمالي الذين سيستفيدون من هذا البرنامج بحوالي 350 ألف فرد.
وحول البرنامج الثاني الذي ينفذه الصندوق، قال المشاقبة إنه يطلق عليه برنامج الدعم التكميلي، وهو مبادرة جديدة، ومخصص له 41 مليون دينار، وهو يستهدف 25 أسرة فقيرة تمكن الصندوق من الوصول إليها وإيصال خدماته لها، حيث تتراوح مبالغ المساعدات بالمتوسط حوالي 100 دينار شهريا، مرجحاً أن عدد أفراد الأسر التي تستفيد من البرنامج يبلغ 150 ألف شخص في كافة محافظات المملكة.
وبسؤاله عمَّ إذا كان الصندوق سيفتح المجال مجدداً أمام المزيد من الأسر الفقيرة للتسجيل والاستفادة من الخدمات التي يقدمها البرنامج، أوضح أنه بالفعل تم فتح المجال للأسر الراغبة للتسجيل والاستفاة من مرحلة ثانية سينفذها الصندوق.
وحول توقعاته عن العدد الإجمالي الذي سيستفيد من البرنامج الثاني بعد إعادة فتح المجال أمام الأسر الفقيرة للتسجيل والاستفادة منه، أوضح المشاقبة أنه يتوقع أن يرتفع عدد الأسر الفقيرة المستفيدة من 25 ألف أسرة فقيرة إلى 55 ألف أسرة مع نهاية عام 2020.
وقد سألت "جفرا نيوز" المشاقبة عن البرامج التأهيلية والتدريبية التي ينفذها الصندوق إلى جانب برامج المعونات لتأهيل أبناء الأسر الفقيرة وتمكينهم من دخول سوق العمل، قال: نحن لدينا برنامج لتدريب وتخريج أبناء الأسر الفقيرة لتمكينهم من امتلاك مهارات وحرف متخصصة، موضحاً أن البرنامج له شقين، شق يتعلق بتدريب أبناء الأسر وإكسابهم مهارات يتطلبها سوق العمل، والجزء الثاني يتعلق بالتشبيك مع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن الجزئية الثانية ستساهم وتساعد وزارة العمل في تنفيذها حيث أنها تمتلك مظلة أكبر في سوق العمل وفي مجال الاستثمارات التي تتطلب أيدي عاملة مؤهلة.
وحول توقعاته بشأن الأعداد التي يتوقع أن ينجح الصندوق في تأهيلها وتدريبها من أبناء الأسر الفقيرة، قال المشاقبة: نتأمل إن شاء الله أن تصل الأعداد التي يتم تدريبها وتأهيلها في عام 2020 إلى عشرة آلاف متدرب وخريج يتمتعوا بالمهارة والمعرفة في المجالات التي يتطلبها سوق العمل.
وبسؤاله عن الميزانية المرصودة لتنفيذ هذا المشروع قال إن هناك جزءًا مرصوداً من ميزانية الصندوق ويبلغ 400 ألف ديناراً، وهناك أيضاً جزءاً مرصوداً لهذه الغاية من وزارة العمل لكن لا تتوفر لدي أرقام حوله.
وحول توقعاته عن أعداد الأسر الفقيرة التي من المتوقع أن تنتفع من خدمات الصندوق في المرحلة المقبلة، رجح المشاقبة أن تصل أعداد الأسر المنتفعة من الصندوق حسب الخطة الموضوعة إلى 200 ألف أسرة، بما يشكل حوالي 80% - 90% من إجمالي الأسر الفقيرة في المملكة.
وبحسب المشاقبة فإن هذه النسبة تشكل أعلى نسبة شمول للأسر الفقيرة تحت مظلة شبكة الأمان الاجتماعي على مستوى العالم، حيث أنه حتى في الدول الغنية في العالم لا تصل نسبة الشمول لديهم إلى نسبة 90%.
وحول المعايير التي يعتمدها صندوق المعونة لتحديد الأسر التي تحتاج إلى معونة ومساعدة وتصنيف من هي الأسرة الفقيرة ومن هي الأسرة الأشد فقراً، أوضح أن هنااك 57 مؤشراً لقياس مؤشرات الفقر، وهذه المؤشرات هي التي تعتمد عليها اللجان المتخصصة في الصندوق لترتب الأسر من الفقيرة إلى الأشد فقراً.

