الازمة المالية تهدد بأغلاق الصحف الورقية أخرها السبيل وجوردن تايمز ..وصحافيون "لجفرا":الحكومة لا تدعم الصحف الورقية

جفرا نيوز - جفرا نيوز- امل العمر 
 في الوقت الذي تواصل فيه الصحافة الالكترونية الانتعاش و بث الأخبار أولاً بأول هناك ازمة تواجهها الصحف الورقية  من تدهور مستمر في أوضاعها وأوضاع العاملين فيها.
وانعكست الازمة الاقتصادية في المملكة على الصحف الورقية حيث تم تخفيض الميزانيات المخصصة في الشركات للإعلانات  مما أدى إلى تخفيض حجم الإعلان بالصحف  الأمر الذي أثر على دخل الصحف وعلى عوائدها المالية   والذي نتج عنها إغلاق صحيفة العرب اليوم و  وصوت الشعب و الاسواق وصحيفة الديار وتعثر صحيفة الدستور والرأي والغد  أقدم الصحف اليومية في الأردن واعلان صحيفة السبيل اليومية و جوردن تايمز عن نيتها للاغلاق .
.فهل الأزمة التي تمر بها الصحف الأردنية هي مالية ام  سوء ادارة ام ازمة محتوى ؟ 
وفي قراءة "لجفرا نيوز"  اكد مدير عام صحيفة الانباط حسين الجغبير  ان اغلاق الصحف الورقية جاء نتيجة اهمال الحكومة للصحافة الورقية مضيفا ان الاعلان التجاري على الصحف اصبح مفقود في الفترة الاخيرة الامر الذي اثر على ميزانية ورواتب الصحافيين . 
واضاف الجغبير "لجفرا نيوز"  انه لا يوجد دعم من قبل الحكومة للصحافة الورقية وكل التركيز حاليا على الصحف الخاصة بالحكومة والمتمثلة بصحيفة الدستور والرأي .
واشار الى انه من الطبيعي ان تغلق الصحف بهذه الحالات مؤكدا على انه من الضروري تواجد هذه الصحف وان  التطور الكبير الذي حدث على الانترنت في الاردن والسرعة التي تطور فيها الانترنت اضافة الى تكلفته القليله  اثر على الصحافة الورقية مشيرا على انه يجب على الحكومة التوجه للقطاع الخاص .
وناشد الجغبير الحكومة عبر جفرا لانقاذ الصحافة الورقية بالسرعة الممكنة .
ومن جهته اكد اسامة الرنتيسي رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم قبل اغلاقها بأن الصحافة الورقية تعاني من ضعف في الامكانيات مضيفا ان اغلاق الصحف الورقية بمثابة اغلاق نافذة امام المواطن للتعبير عن رأيه . 
واضاف الرنتيسي في حديث "لجفرا نيوز" صحيفة العرب اليوم كانت من اقوى الصحف الورقية حيث انها تتميز بالاستقلالية والوطنية مؤكدا على ان الحكومة وعلى مر العصور لا تقف مع الصحف الورقية بالرغم من انها تخدم المواطن والحكومة . 
واشار الى ان اعلان عدد من الصحف حول  نيتهم  اغلاق الصحف مؤشر على ان ازمة الصحف الورقية تتفاقم مؤكدا على انه يجب تطوير عمل الصحيفة الورقية لمواكبة التطور خاصة ان المواطن حاليا يرغب بقرأة الاخبار العاجلة والقصيرة فقط والتي تتمحور في الصحافة الالكترونية .

وتستمر  أزمة الصحافة الورقية في المملكة منذ  فترة طويلة  ومال الكثير من الصحف  إلى خيار الإقفال. ومع بداية 2017 استحكمت أزمة الصحافة الورقية على وقع تدهور خطير في أوضاعها المالية، التي غدت تهدد بإفلاسها، وهو ما يضع العاملين في تلك الصحف أمام أزمات حقيقية ومصائر معلقة ومجهولة.