
جفرا نيوز - رسالة إلى رئيس الجامعة الأردنية ومسؤولي الجامعة
معالي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي رئيس الجامعة الأردنية ..
مرحبا , وإسمحلي أكتبلك بالعامية بعيد عن اللغة المنمقة والمجاملات الكذابة إللي بتسمعها من الصبح للمسا , لأن لازم تآمن وتصدق حضرتك إنو أنا كطالب أصدق حدا بالجامعة بمشاعري وأقوالي , وإنو لما بعترف بإنو إحترام الجامعة وشخوصها واجب فأنا صادق بهالشي من دون ما أجامل وأكذب علشان ترقية أو مدري شو , وإنو أنا كطالب السبب بوجودك كرئيس للجامعة والمبرر الوحيد لوجود الجامعة .. وإنو أنا كمواطن طول عمري بعرف إنو التعبير عن الرأي قولاً وكتابةً وتصويرًا هو حق للجميع وحق مقدّس , وإنو الصحافة حرّة بموجب الدستور , بس بأيامنا صار إللي بيستخدمها هدفو يشوّه صورة فلان ويخدش دهان سيارة علان , ولكن أنا اليوم بخاطبك عبر الصحافة الإلكترونية لأن بإمكانك تقول إنو مش هالقد صارت بتفرق معي القصة خصوصي بعد ثلاث مخالفات سير بسببكم .
إلتقيت بحضرتك وكان إلي شرف الحديث معك على باب كليّة الفنون يوم الإثنين الماضي , لما كنت معزوم عنا ع الغدا بالكلية , لا بل وسلمتك رسالة شرحتلك فيها مشهد من أخطر المشاهد اللي ممكن تصير بالجامعات وهو الطعن بالشرف الأكاديمي للطالب داخل حرم الجامعة ومن مسؤول كبير فيها , بس الواضح إنو الصحافة أقرب للجامعة حتى من تسليم الرسائل باليد , ما بعرف يبدو إلها رونق خاص بيعني الرقابة الحرّة .
أنا اليوم وبهالرسالة في قمة المصلحجية مثل ما بيقولوا , وبحكي بمشكلتي الشخصية ولا بمثل حدا من الطلاب لأن مثل ما فتحت ثمي وحكيت بيقدروا كلهم يكتبوا ويحكوا , وعمدًا كتبت بالعامية لأن في ناس مفكرين في شروط للكتابة ومنها اللغة الكذابة , وبدي أنبه الجميع إني حُر تمامًا بالتعبير عن رأيي ع كيفي وكيف ما بحب وبالطريقة يلي بشوفها مناسبة شرط الإلتزام بالقوانين الناظمة للتعبير عن الحرية وإللي قلعطونا هم وبيدرسونا ياها بالمدارس , واليوم حاب أجربها وأشوف إن كانها حقيقة ولا وهم والتجربة خير برهان ,.. لهيك ممنوع منعًا باتًا إستخدام أي إسلوب ترهيبي ضدي من قبل أي جهة أو شخص , مثل ما صار قبل إسبوعين بلكي ... يعني معلش تحملوني صحيح أنا ما بحب الغلط وما بطيق السكوت عليه , مابعرف لي أنا هيك , يمكن هالشي عاطل وبيغلّب الواحد بحياتو , بس أهو ده اللي صار , إنما يعني حاليًا بحكي مشاكلي الشخصية .. وحر أعتقد بالحكي , والحكي مش للتنفيس إنما للتنفيـــذ .. يعني أوعى يصير لغط بالحروف لأن كثير بينطلب منا نحكي بكل حرية فقط للتنفيس بس يلي بيروح ع التنفيذ 0% ..
وبما إنو بدي أحكي بمصلحتي الشخصية , فأولاً شي بدها تدفع الجامعة ثلاث مخالفات سير على سيارتي (وقوف على مسرب الطريق) يعني وأي مخالفة جاية ع الطريق بسبب الجامعة رح تكون كمان كمان على حساب الجامعة , ليش ؟ لأن إنتو أحرار .. إنبحّت أصواتنا إحنا ونقول يا عمّي أعملوا موقف لطلبة الفنون بعد ما قلعطتوهم ونقلتوهم لشبه المبنى غير المكتمل بآخر رقعة بالجامعة , ما كنتوا تردوا .. أنا شخصيًا كل الأيام محاضراتي بتبلش ع التسعة وأنا باجي ع الجامعة من أقصى جنوب عمان , مش مستعد أضيع المحاضرة وستين مليون خناقة مع الدكاترة والأساتذة علشان بس أقعد أفتش ع موقف للسيارة أو إني أركنها بآخر ما عمّر ربنا وأرجع ع الجامعة مشيًا .. فلذلك أنا معذور وين ما بدي أركنها بركنها المهم أوصل ع محاضرتي , هـه قال مواظبة ع المحاضرات ؟ المواظبة على محاضراتي بتحطني أمام حالة من حالتين يوميًا : يا مخالفة سير يا إما تهديد بحرمان مادة !!! قال وضبط نفقات وتقشف وربط الأحزمة والله أكبر , ولكن على عيوني الآليات إجت وسهّلت الأرض يلي ورا كليتنا وفتحوها للدكاترة والموظفين كراج سيارات وأكيد هالشي مش عمل خيري طبعًا بفلوس , بس إحنا لما نحكي سبحن الله كيف بتطلع قرارات ضبط النفقات من جوا الدرج .. يا غريب يا عجيب .. المهم هاي أول نقطة يعني قصة المخالفات ضيفوها ع الموازنة أو ما بعرف إفتحولها حساب بقائمة المركز المالي , إنتو بتعرفوا كيف المسار القانوني للموضوع , وع فكرة لا مانع من الدفع بشكل غير رسمي ..يعني من جيبة أحد المسؤولين .. ما عندي مانع لأن إحنا كمان مندفع من جيابنا للجامعة يعني ما حدا أحسن من حدا , كُلنا للوطن يعني وللجامعة ولخططنا الإستراتيجية التي تهدف لوضعنا في مصاف الجامعات العالمية بس لولا مشكلة المخالفات !
ثاني نقطة والأخيرة .. مثل ما المسؤولين بكليتنا بيقدروا يعملوا عزايم , إحنا كمان بكل بساطة بإمكاننا بأي لحظة نعزم جلالة الملك .. أي نعم جلالة الملك .. لي ؟ مين ما بيحب يتشرف بزيارة من جلالته ؟ خلي يجي ويشوف الحالة المقرفة إللي إحنا فيها .. يا قطيعة مبارح كنت قاعد قال ومصدق حالي بالمكتبة تبع الكلية (طبعًا نص مكتبة مش كاملة , لأن النص التاني قاعة محاضرات وما في أي عازل بين المكتبة وقاعة المحاضرات شي بيشبه تقسيمات سايكس بيكو , شو بيقصدوا بهالتقسيم بصراحة بعد ما فهمت المغزى من هالأمر !؟) قاموا إجوا وسحبوا كل الطوايل والكراسي لأنو كان في لقاء مع رئيس الجامعة وما فيش طوايل (طبعًا الرئيس ما إجا وإنما إجا نائب الرئيس إللي قبل كم يوم كان بيقول عنا مدسوسين ومحرضين وأصحاب أجندات كيدية ! آه وإجا وعلى يلا وهـه ويا لطيف وإن شاء الله .. لدرجة إني حسيت حالي بسمع إسطوانة للست أم كلثوم قد ما الحكي مكرر وبلا طعم , وبالأخير طلعت من اللقاء قبل ما يخلص وأنا وجهي محمر من الغضب ) .. نعم أخذوا الطوايل وقعدت على الأرض لأني مصمم أخلص الشغل يلي كنت بعملو بالمكتبة , وموظفة المكتبة شاهدة ع هالحكي ,إحنا بالكلية كل واحد ماسك كرسيو ومكربط فيه لا يجي حدا وياخدو , صار إللي عندو طربيزة نيالو , إللي لقي مصف لسيارتو بمكان آمن من عيون رقيب السير وبنفس الوقت قريب من الكلية بيكون دخل التاريخ من أوسع أبوابه وحطّم الرقم القياسي في مجال التخطيط الإستراتيجي , صارت أكبر طموحاتنا نتخطى هالمشاكل اليومية ونتكيف معها , بطّل في فن بالموضوع , صار الفن مش نرسم إنما نخطط وين نركن السيارات , مش نتدرب على البيانو إنما نوقف ع باب غرفة البيانو تا ما يجي حدا وياخذ الكرسي , مش نكتب سيناريوهات مسرحية إنما نكتب مقالات بالصحف تحت عناوين مثل "أريدُ حلاً" , أنا شخصيًا المفروض أغني .. لأن تخصصي الأكاديمي بالجامعة غنــــــاء .. بس تركولي وقت أغني ؟؟؟ أنا فاضي لأي شي إلا المغنى , ومش رح أغني قبل ما نصير أوادم .. وتعاملونا معاملة أوادم .. تدفعوا مخالفاتي إللي إنتو السبب فيها كجامعة , تفتحوا كراج للطلبة , وعلشان ما تطول الليستا تعوا شرفونا بزيارة ع الكلية وإسمعوا للمرة الألـف شو بدنا !؟ وشكرًا ع حُسن القراءة وشكرًا سلفاً على حسن الظن , هـه إن شاء الله هالمرّة ما تطلّعوني مدسوس وصاحب أجندات خنفشارية أو عميل لجهات فضائية .. شي بيضحّك !