الأردن وكـندا.. فـرصـة مـواتيـة لمـزيـد من التعـاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري
الثلاثاء-2019-11-19 09:21 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تعتبر العلاقات الاردنية الكندية المشتركة في « افضل حال « كما وصفها جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه يوم امس رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ، وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي يتطلع الاردن وكندا الى تطويرها ، والبناء على ما انجز خلال السنوات الماضية ، وتحديدا منذ توقيع اتفاقية « التجارة الحرة « بين البلدين في العام 2012 ، والتي كانت الاردن يومذاك اول دولة عربية توقع مع كندا اتفاقية تجارة حرة .
تلك الاتفاقية من المفترض ان تكون مدخلا لتعاون اكبر حجما ، خاصة وان الاتفاقية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، وتنمية الشراكات بينهما .
كما تساهم الاتفاقية في رفع مستوى التبادل التجاري في السلع بين الاردن وكندا إلى جانب إيجاد فرص تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية في الأسواق الخارجية من خلال ما تسمح به من نفاذ إلى الأسواق وإمكانية تكامل المنشأ مع الدول التي ترتبط مع كل من الأردن وكندا باتفاقيات تجارة حرة.
اضافة الى ذلك فانه وبموجب تلك الاتفاقية فانه من الممكن للسلع الأردنية ان تدخل إلى السوق الكندي معفاة من الرسوم الجمركية والرسوم الأخرى ذات الأثر المماثل اعتباراً من تاريخ دخول الاتفاقية حيز النفاذ( في العام 2012) ، بينما تخضع السلع الكندية المستوردة من قبل الأردن إلى تخفيض تدريجي على الرسوم الجمركية للوصول إلى الإعفاء الكامل على فترات انتقالية تتراوح بين (3) و(5) سنوات من دخول الاتفاقية حيز النفاذ, إلى جانب اعتماد قائمة محدودة للسلع الحساسة لكلا الطرفين تكون مستثناة من التخفيض الجمركي .. الى آخر ما جاء في تلك الاتفاقية ، التي من المفترض ان يستفيد منها القطاع الخاص في كلا البلدين بصورة افضل .
لقد شهد حجم التبادل التجاري بين الاردن وكندا خلال السنوات الماضية نموا مضطردا وارتفاعا ملحوظا لحجم الصادرات الاردنية الى كندا ، ورغم ذلك لا زالت فرص الاستفادة مما توفره كل دولة دون المستوى المطلوب ، ذلك ان الاردن يعد بوابة التجارة مع السوق العراقي والسوق الخليجي ، وهو يمثل اليوم بوابة العبور ايضا الى مشاريع اعادة الاعمار في المنطقة الامر الذي يدفع الشركات الكندية لامكانية التعاون بصورة اكبر مع القطاع الخاص الاردني للدخول في شراكات تجارية وتعاون استثماري يعود على الطرفين بالخير العميم .
لقد ركز لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه امس مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تعزيز العلاقات بين البلدين وتحديدا في المجالات الاقتصادية والتجارية و الاستثمارية ، وبالتاكيد فان الفرصة مواتية ، لكننا نحتاج فقط الى متابعة حثيثة لتحقيق تطلعات البلدين وذلك من خلال مزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري ومن خلال القطاعين العام والخاص .

