النسخة الكاملة

نضال الفراعنة يكتب..الملك يوجه "رسائل حاسمة وحازمة".. ويتجاوز "التشويش"

الإثنين-2019-11-10 04:49 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب- نضال الفراعنة 
بـ 14 دقيقة فقط استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني أن يخاطب "الداخل والخارج" ب"مضامين ورسائل" بدت "حاسمة وحازمة" لا يمكن تعريضها لأي "تفسيرات أو تأويلات"، إذ لا يمكن لمشهد الملك وهو يعلن ب"حزم ثابت" عودة الباقورة والغمر للسيادة الأردنية الكاملة وتفاعل النواب والأردنيين من خلف الشاشات معه إلا أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، فحجم التشويش السياسي على موقف الأردن لم يلغ إصرار الملك على أن يعلن هذا "المشهد السياسي التاريخي" سوى من مؤسسة دستورية راسخة، فالملك بدا بكلمات قليلة ومقتضبة كما لو أنه يتجاوز أطنانا من "التشويش والتجاوز" على المنطق ثوابت وموافق الأردن.
رسائل حازمة وحاسمة هذا ما قاله الملك بدقائق قليلة، مستشعرا أجواء "القَسَم والشيلة الثقيلة" التي وُضِعَت على أكتافه قبل عشرين عاما إذ أراد الملك تذكير الأردنيين بأنه لا يزال بارا بقسمه أنه يعرف مواجع الأردنيين، وأنه يقف معهم ويشعر بعوزهم وضائقتهم، وأن مؤشرات اقتصادية تشير إلى راحة وشيكة ستزيل قدرا كبيرا من "هموم وأوجاع الأردنيين"، إذا يؤكد الملك أن الوطن كله "أمانة في رقبته" فهو إبن الجيش، والعسكري لا يكذب ولا يخون ولا يطعن في الظهر، بل يؤمن ب"المكاشفة والمصارحة والمواجهة" تماما كما فعل الملك اليوم بكلمات قليلة وجمل معبرة وبوقت قليل كما أن الملك يقول للنواب إن الفصل البرلماني الأخير لن يكون "للكلام بل للأفعال".
فلسطين كانت حاضرة دوما في أدبيات وذهن الملك، أسوة بملفات حساسة ودقيقة لا ينساها الملك أبدا مهما تعاظمت مشاغله الوطنية والسياسية.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير