النسخة الكاملة

القلاب يكتب: الملكة رانيا .. رسالة عتب بمحبة تشكو بطولات زائفة

الثلاثاء-2019-10-22 09:43 am
جفرا نيوز - جفرا - رداد القلاب
لا تخلو شخصية منصب"الملكة" او "السيدة الاولى" في العالم والعالم العربي تحديدا من إثارة "سياسية"مغرية، والسرعة بوصول الطموحين للشهرة بدون عناء او اختصار الطريق، خاصة وأن "كلفة" البطولة "قليل" ومغانمها عظيمة !.
في الغالب يبدأ المشهد الأول، بإطلاق البطل قذائف من خلف "الكيبورد"ويبدأ جميع الممثلين أصدقاء البطل، بالتصفيق الحار رغم ان "الهجوم" ليس صحيحا و"وهمياً".
مؤخرا ..في بلادنا على سبيل المثال، تلعب البطولة شخصيات محلية وخارجية، دور "المنقذ" ويبدأ الأمر وكأننا أمام فيلم "اكشن" ردئ الصنع والمعدن ، البطل محبوب، ومدعوم شعبيا؟!.
في الحقيقة، تحول الكثير من المشاهد الأردنية إلى أفلام رعب، عبر المنصات الالكترونية.
ملاحظة: ما سبق "توطئة"، لما تعرضت له الملكة رانيا من "افتراءات".. في كل بلاد العالم (الراقي والنامي) تقوم السيدات الاوائل بمبادرات ومهام على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، في كافة المجالات الصحية والتعليمية وحقوق الانسان والحيوان وازالة الالغام والتغيير المناخي وغيرها من المبادرات وبحكم قربها من زوجها، الرئيس او القائد والاكثر قدرة على تنفيذ تلك المبادرات.
دفاع الملكة رانيا العبد الله عن نفسها امام سوء نوايا وآراء العديد من الأردنيين عبر المنصّات الالكترونية، طالتها والعائلة بصورة غير مسبوقة وغير مألوفة، بعثت برسالة آلم لشرائح اردنية كثيرة، طالمنا سميناها الاغلبية الصامتة.
رسالة الملكة، شخصية والعتاب فيها بمحبة وتشكو ظلما والما تعرضت له من اهلها، بعد سيل الشائعات والافتراءات التي طالتها، معبرة عن شعورها بتهميش الإنجاز والعيش في عالم مزدوج، وهذا حقها .
وفي الرسالة ..قدّمت الملكة شرحًا وافيًا حول الأكاديمية التعليمية التي تحمل اسمها، التي ثار جدل بشأنها مؤخرا على هامش إضراب المعلمين.
ولم يقدم النائب المخضرم صالح العرموطي، اعتذارا رسميا، بعد زيارة ادكاديمية الملكة رانيا، واطلاعة على الحقائق ، ولانه اول شخص طلب عبر مجلس النواب بتوضيحات ، بناءً على وثائق مزورة وغير حقيقية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، لم يسلم هو الاخر من الهجمات لانه"غادر المسرح".
أن انشغال الناس بالحديث الافترائي عن فساتينها وأهلها ونفوذها وتحكّمها بمفاصل إدارة الدولة بين الحين والآخر، كلما دعت الحاجة ،هو منتهى التجنّي والظلم.
يقول اردنيون، ان الملكة اضطرت إلى رسالتها بسبب تقصير الحكومة والنواب والجهات، التي يحق لها تقصي الحقائق ولا الاكتفاء بالرد عبر منصة "حقك تعرف" التي لا يثق بها احد .
توصيف دقيق ..أن اعتلاء، "موضة" او موجات الحركات المطلبية، ايضا ، استعراض للعضلات والبطولات الزائفة"التي صرنا نشكو منها جميعا.
الملكة أشّرت بوضوح إلى الشرائح التي تشوّه صورة كل شئ في بلادنا، وهم : كل من لديه مشكلة مع الدولة أو مع المؤسسات أو في قلبه غصة لقضية شخصية أو باحث عن الإثارة والشهرة" وضّحت الرسالة بشكل دقيق، مكامن الافتراءات وبدون إثباتات أو ادلة، مشددة على أنها ليست سيدة أعمال تملك الملايين أو صاحبة تأثير سياسي في إدارة مفاصل الدولة
صحيح ، أن جانب من الافتراءات ضد الملكة ذريعة للمساس بالملك وتصفية الحسابات، وهو : "ما لا يقبله عقل ومنطق أو لا يقبله أردني غيور على عرضه"، وهو ديدن الاردني التاريخي: حب الملك والملكة وولي العهد والعائلة الهاشمية". نعم .. أنّ الاختلاف لا يبرر الإساءة" .  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير