الكاتب القطري د.المسفر لجفرا : هناك من يريد تجريد الاردن وعلى الخليج دعمه بالمليارات .. تابعت بقلق اضراب المعلمين وطالبت الرزاز النظر بتشريعات الاستثمار

جفرا نيوز - * علاقة الاردن بقطر تاريخية ولم تنقطع * الاردن قبلتي الثانية بعد مكة المكرمة * اهتمامي بالاردن لانها صمام الامان للعرب * على دول الخليج دعم الاردن بالمليارات * تابعت بقلق اضراب المعلمين خطوة بخطوة * طالبت الرئيس بالنظر بقوانين الاستثمار وفتح السياحة الدينية * الجيش الاردني عقائدي وعروبي ودافع عن كل العرب

جفرا نيوز - أجرى اللقاء : شادي الزيناتي  تصوير ومونتاج : جمال فخيدة
اكد الممكر العربي والسياسي القطري الدكتور محمد المسفر أن العلاقة الاردنية القطرية تاريخية وقديمة ولم تنقطع ابدا ، بل حصلت هناك فجوة دبلوماسية لظروف خارجة عن ارادة الاردن ،مشيرا الى ان التواصل بين البلدين كان مستمرا وكذلك اللقاءات والزيارات حتى انقشعت هذه السحابة بعودة العلاقات الدبلوماسية مؤخرا 
 ودعا المسفر بذات الوقت لعودة العلاقات بين دول الخليج بأسرع وقت ، لافتا ان جبهة قطر الداخلية متينة وموحدة وهنا تكمن القوة الحقيقية لاي مجتمع كان 
واكد المسفر خلال لقاء خاص بجفرا نيوز ،  ان الاردن يعتبر صمام الامان لدول الخليج والجبهة الاولى لحمايته بعد الاحداث التي شهدتها دول العراق وسوريا وتشهدها لبنان ، لافتا ان الجيش الاردني شارك بحماية اشقائه العرب في كل المشاكل التي واجهتهم وكان دوما ما يُستدعى من تلك الدول كالسعودية والبحرين وقطر وعمان والامارات حيث انه جيش عقائدي محترف وقومي عروبي ولا احد يستطيع انكار ذلك 
واكد المسفر ان الاردن خالد بخلود التاريخ والجغرافيا وموقعه الاستراتيجي هام لامن الخليج والسعودية وبالتالي امن للعرب جميعا ، مشيرا الى ان الاردن ارض التصدي لكل الحملات ضد الوطن العربي منذ عصر الخلفاء ولا يوجد مربع ليس فيه مكان لمجاهد او صحابي عبر التاريخ ، الا انه اليوم يقع بين قوى عديدة بعضها يريد استمالته وبعضها متربص به وبعضها يريد ان يبعده عن قيمه وثوابته 
 واشار الى هناك دولا تريد تجريد الاردن من صموده واجنحة القوة لديه وتضغط عليه اقتصاديا لتغيير مواقفه تجاه قضايا الاقليم وعلى راسها القضية الفلسطينية التي لم تعد القضية المركزية لدى الدول العربية ، اضافة الى محاولات لسحب الوصاية الهاشمية عن المقدسات في القدس 
 مطالبا دول الخليج "السعودية ، قطر ، الكويت ، الامارات" بدعم الاردن كل منها بمليار دولار كودائع تعود فوائدها لصالح الدولة الاردنية ، حتى لا يبقى الاردن تحت وطأة الضغط الاقتصادي والمساومة لاجل حماية المجتمع والمنطقة من الانهيار 
وشدد د.المسفر على ان الاردن لا خوف عليه سياسيا وانما التخوف من الازمة الاقتصادية وهي التي ترسم البوصلة ، لافتا الى ان مستقبل الاردن قوي بقيادته وموارده البشرية التي تعد بنكا للعقول في كل المجالات وكذلك موارده الطبيعية 
وكشف المسفر عن انه يعتبر الضفتين الشرقية والغربية وطن واحد واردن واحد ، وكانت مملكة واحدة لولا مؤتمر الجزائر وقرار فك الارتباط الذي يرفضه وكان ومازال ضده 
 وبين خلال اللقاء بجفرا نيوز انه لم يأت الى الاردن منذ عام ونصف لاسباب شخصية وارتباطات بالدراسة والعمل والعائلة مشيرا الى انها مدة طويلة بالنسبة اليه ، حيث اكد ان الاردن تعد قبلته الثانية بعد مكة المكرمة 
واشاد المسفر برئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذي التقاه خلال زيارته الاردن مؤخرا ، لافتا الى انه يرتبط ببيت الرزاز رباط فكري قديم ، مؤكدا أنه تابع احداث اضراب المعلمين في الاردن يوميا وخطوة بخطوة وكان يشعر بالقلق الشديد خوفا من انزلاق المطالب لمرحلة من التفكك لا سمح الله ، الا انه اعتبر ان تعامل الحكومة وقرارها بالاعتذار وانهاء الازمة تعد شجاعة وجرأة وهذا لا يحصل الا في الاردن الذي تربى على اخلاق الهاشميين وما حصل يعد انتصارا للوطن والارداة السياسية فيه
 كما كشف انه طالب الرزاز باعادة النظر بالتشريعات الناظمة للاستثمار في الاردن ، وانها يجب ان تكون اكثر مرونة وتسهيلا حتى تنعكس ايجابا ويكون الاردن وجهة وقبلة للمستثمرين حيث ان الاستثمار هو الحل الامثل للخروج من الازمة الاقتصادية في الاردن 
 اضافة لضرورة توفر ارادة حقيقية لاستغلال موارد الاردن الطبيعية وعدم الخضوع لاي املاءات خارجية تحد من هذا الامر ، مشددا على اهمية متانة الجبهة الداخلية بتحقيق الاستقرار وانعكاس ذلك على الاقتصاد والسياحة 
 وطالب المسفر الرزاز بضرورة العمل الجاد على الاستثمار بالسياحة الدينية في الاردن لما توفره من دخل كبير حيث يعد الاردن مقصدا تاريخيا ودينيا هاما ويجب وضع هذا الامر بالاعتبار والاستفادة منه