مزحة اخوانية تنبيء عن طموح سياسي عميق ورغبة بالحكم !
الثلاثاء-2019-10-07 07:34 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص
نقلت اوساط برلمانية اردنية عن المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبد الحميد الذنيبات قوله بان الحركة الاخوانية لو كانت تملك فعلا القدرة التنظيمية على التأثير بأكثر من 100 الف معلم في المملكة لكانت الاجدر بتشكيل حكومة واستلام الادارة.
كلام الذنيبات جاء في أطار مزحة اخوانية رداً على بعض التعليقات لكنها في حقيقة الأمر طموح سياسي عميق يتمناه الاخوان المسلمون ويعملون عليه منذ سنوات دون جدوى.
آثرت الجماعة خلال ازمة اضراب المعلمين الابتعاد عن الاضواء حتى لا تتهم النقابة بالتسييس ، لكنها لم تستطع الابتعاد كثيراً بشكل كامل فسارع رموز الاخوان بمجرد توارد الأنباء عن اتفاق نهائي ليلة السبت الاحد الى الاحتفال امام النقابة وممارسة هوايتهم المفضلة بالخطابة.
حقيقة الأمر أن الاخوان ليسوا زاهدين في الحكم خلافاً لما هو معلن، لكنهم يمارسون انتهازية سياسية تقتضي بأن يمكسوا العصا من منتصفها في جميع مواقفهم السياسية.
هذه المرة ادرك الاخوان وتعلموا من دروس الماضي ان دخولهم وبشكل واضح على خط أزمة المعلمين سيكتب لاضرابهم الفشل منذ بدايته، لكن المثير للجدل أن من قاموا بالوساطة وتقريب وجهات النظر في اللحظات الاخيرة بين الحكومة والنقابة هم جمعية جماعة الاخوان المنشقة عن الجماعة الأم عبر شخصات مثل د. رحيل غرايبة .
الحديث اليوم يدور عن نشوة اخوانية وشعور بالنصر على اعتبار ان ما تحقق عبر الدكتور ناصر النواصرة من انجاز للمعلمين سيجير بطبيعة الحال للجماعة التي ينتمي لها وعليه تبني الجماعة توقعات واحلام سياسية بالعودة مجددا الى الشارع ونيل ثقته بعد تراجع كبير في السنوات الماضية.
سيرمي الاخوان بكل ثقلهم في انتخابات نقابة المعلمين القادمة أملا بتسلم زمام الأمور والامر سينسحب أيضا على الانتخابات البرلمانية المقبلة ظناً منهم ان الوقت قد حان لان يكونوا في الواجهة وان الرسالة وصلت لصاحب القرار بانهم رقم صعب وطرف لا يستهان به.

