"فرصة أخيرة" تلقاها الرزاز.. هل يستثمرها أم يُضيّعها؟
الثلاثاء-2019-09-24 06:44 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
تخلو حكومة الدكتور عمر الرزاز نهائيا منذ مجيئها إلى الدوار الرابع من عناصر مؤهلة بحكم "الخبرة والقدرة" للتعامل مع الشارع والرأي العام الذي أظهر مرارا أنه لا يحتاج أكثر من وزراء يتحاورون معه ويقتربون منه ويحسون بوجعه وغضبه، إذ يفكر حاليا الرزاز بإجراء تعديل وزاري يقول كثيرون إن الرزاز ليس بحاجة إليه إذا كرر فكرة الاعتماد على " عناصر مذعورة" سياسياً.
فرصة التعديل الوزاري تبدو بأنها "الفرصة الأخيرة" للرزاز إذا كان يريد فعلا أن يبقى في منصبه حتى نهاية شهر مايو المقبل، فإذا نال "الضوء الأخضر" لإجراء التعديل الوزاري وهو أمر يقول كثيرون إنه بات مرجحا مع العودة المرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني نهاية الشهر الحالي، فإن الرزاز عليه أن يستعين ب"عناصر الدسم السياسي" الذين يعرفون كيفية "الاتصال والتواصل" مع الشارع بدلا من الجلوس في مكاتب مكيفة ويكتفون بالتواصل مع الناس من وراء أبواب مغلقة وشاشات تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحملت الأجهزة الأمنية الكثير من الأعباء نيابة عن الحكومة، علما أن الحكومة هي التي كان يفترض أن تتصدي ل"النهوض" بها لا العكس.
حين استشهد القيادي في حماس عبدالعزيز الرنتيسي فقد فوجئ الشارع بأن رئيس الوزراء آنذاك فيصل الفايز يسير إلى جانبهم في المظاهرات الغاضبة إلى جانب وزراء ومسؤولين كانوا يعرفون متى يذهبون إلى الشارع للحديث معه، وهو أمر يفتقده كل وزراء الرزاز الحاليين الذين يجب استبدال الكثير منهم وإدخال عناصر خبيرة بالعمل العام، وخبيرة بالتواصل مع الشارع، والذهاب إلى المحافظات والقرى للاستماع إلى الناس ومحاورتهم بدلا من الاكتفاء بالتنظير داخل غرف معلقة ومكيفة.
يُسْأل أحد وزراء الرزاز عن السبب الذي يدفعه لعدم التواصل مع الناس والذهاب إليهم لمحاورتهم وسماع قضاياهم فيجيب ب"ذعر سياسي": "شو انت بدك تحرقني"، وهذا الجواب الوزاري يجب أن يدرسه الرزاز بعناية لمعرفة عينات الوزراء التي يفترض أنها تعينه وتتضامن معه وفق الدستور، لذا فإن الرزاز بات مطالبا باستغلال آخر فرصة وعليه عدم تضييعها كما أضاع فرصا كثيرة.

