الرزاز يبحث عن فرصة إضافية قبل "الرحيل المؤكد"
الخميس-2019-09-18 11:42 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
ترنو الأنظار إلى انتظار الطائرة الملكية التي ستقل جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المملكة بعد زيارتين خارجيتين إلى ألمانيا ومدينة نيويورك الأميركية، إذ يعرف كثيرون أن الملك سيلجأ إلى العديد من التصويبات للمشهد السياسي القائم وهو مشهد لم يعد يرضي الملك في الأشهر الأخيرة، في ظل سلسلة من الملاحظات النقدية الملكية والتي تعبر عن عدم رضى شعبي أيضا.
في التصويبات الملكية المنتظرة يبحث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن "حصة إضافية" له من الفرص السياسية التي أتيحت له على مدى 17 شهرا حتى الآن، إذ يستعد لطلب إجراء تعديل وزاري بعد أن خلت تعديلاته الثلاث السابقة من "اللون والنكهة"
إذ بات الرزاز مدركا أن عمره السياسي يوشك على الانتهاء، وأنه يستطيع إطالته بضعة أشهر إضافية قد تنتهي مع "رحيل دستوري" للبرلمان في شهر مايو المقبل، إذ يستعد الرزاز لتعديل وزاري رابع، لكن بتأن وعناية لاستجلاب عناصر سياسية واقتصادية تشكل روافع للرزاز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
يعرف الرزاز أكثر من غيره أن فريقه الوزاري الحالي قد جلب له "صداعا سياسيا" وأن العديد من الوزراء الذين دخلوا في تعديلات وزارية لم يقدموا شيئا عدا عن تسببهم ب"مشاكل وصدامات" للرئيس مع الإعلام والبرلمان والنقابات، الأمر الذي يدفع الرزاز إلى التفكير بضم خبرات سياسية واقتصادية قادرة على التعامل مع الألغام التي تعترض طريق الحكومة في الأشهر المتبقية قبل رحيلها.
تقول أوساط عالمة بطريقة تفكير الرزاز أنه بدأ سرا إجراء مقابلات واتصالات مكتومة لـ "جس نبض" شخصيات خبيرة سياسيا واقتصاديا للدخول إلى حكومته، إذ يريد الرزاز تسوية العديد من الملفات التي ستكون شهية النواب مفتوحة لها في الدور البرلماني الأخير، عدا عن مهمة تمرير الموازنة السنوية التي قد تجد هجوما برلمانيا لافتا، وهو هجوم يحتاج إلى حكومة خبيرة ومتماسكة وناضجة سياسيا، عدا عن وجود فريق اقتصادي مؤهل وخبير، وهو ما يعترف الرزاز بمجالس خاصة بافتقاره إليه.

