ماذا يعني ضم نتنياهو للضفة الغربية بالنسبة للأردن ؟
الثلاثاء-2019-09-03 11:43 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص - يشكل إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ببسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة أمرا خطيرا وتكريساً لسياسة الأمر الواقع لتي يتبناها الاحتلال ويرسخها على الأرض.
أردنيا يمثل هذا القرار محاولة جديدة لضرب الوصاية الهاشمية في القدس واخلال ببنود معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية التي تنص في كثير من بنودها على ابقاء الوضع القائم في الضفة دون الاخلال به فضلا عن قضايا المعابر.
ويبدو ان نتنياهو يحاول جاهدا ممارسة ضغط سياسي على الاردن للقبول بصفقة القرن عبر التلويح بضم الضفة التي تعني احدى امرين اما ضم الفلسطينين في الضفة ومنحهم جنسيات اسرائيلية وهذا خيار مستبعد او محاولة تهجيرهم قسرا الى الأردن وهذا يمثل تهديدا للأردن.
تمثل طموحات نتنياهو تهديدا للدولة الفلسطينية التي تعتبر اولوية ومصلحة أردنية، لكن مراقبين لا يرون فيها اكثر من ماحولة لاستقطاب اصوات اليمين اليهودي في الانتخابات المقبلة.
ويرى مدير مركز الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي أن خطوة ضم المستوطنات إلى إسرائيل يعني ضماً فعلياً لنحو 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وليس مساحة تلك المستوطنات التي تقام على 1.6 من الضفة الغربية فحسب.
وأوضح التفكجي أن مجال نفوذ المستوطنات يبلغ 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، مضيفاً أن إعلان نتنياهو عزمه على ضم المستوطنات فقط "تضليل للمجتمع الدولي كي لا يتعرض لضغوط دولية".
وأشار التفكجي إلى أن إسرائيل ستمنع إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، لكنها تريد "مناطق جغرافية مقطعة تغلقها متى تشاء وتفتحها متى تشاء".
ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية التي يعتبرها القانون الدولي غير قانونية وعقبة أمام إقامة دولة فلسطينية أكثر من 700 ألف مستوطن.
يشار الى انه تمت المصادقة مؤخرا من قبل "الكابينت" الإسرائيلي على منح الفلسطينيين إذن بناء محدود في المناطق "ج"، ورجحت صحيفة إسرائيلية، وجود دفع أمريكي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق "ج"؛ التي تشكل 61 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1994، فإن المناطق "ج" هي تلك الأراضي التي تقع تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
حتى اللحظة لم يصدر أي رد فعل اردني على دعوات نتنياهو لضم الضفة الغربية والتي يتوقع ان تصبح المعركة الدبلوماسية التالية للأردن.

