خبراء يبدون تفاؤلهم عبر "جفرا" من انتاج النفظ من الصخر الزيتي وزيادة كميات غاز الريشة قريبا !

جفرا نيوز - جفرا نيوز - رزان عبدالهادي
 
ابدى خبراء تفاؤلهم في ظهور النتائج النهائية لحفر بئر غاز (49) ، وبينوا امكانية ان ينتج هذا البئر اكثر من 7 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا ، في الوقت نفسه ظهرت مؤشرات تفيد بامكانية انتاج اول برميل نفط من الصخر الزيتي التي تقوم شركات اجنبية باستخراجه.

في البداية ، أكد الخبير في شؤون الطاقة زهير صادق في حديث لـ"جفرا نيوز" ان الحكومة ستنتهي قريبا من عمليات الحفر في البئر 49 وبنتائج سترضي الجميع.

وتابع قائلا: ان البئر 49 سيتفوق بانتاجه على البئر 48 الذي تم حفره من فترة واظهرت النتائج امكانية انتاجه 7 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا اي ان انتاج بئر 49 قد يفوق الـ 7 مليون قدم مكعب يوميا حسب حديث صادق.

هذا وقد اعاد صادق التأكيد بدوره على أهمية تكاتف الجهود الوطنية لاستخراج المشتقات النفطية بانواعها وبين ان احدى الشركات البريطانية التي استقطبتها الحكومة للبحث عن الغاز والنفط بقيت 5 سنوات دون اي نتائج حقيقية مرضية على ارض الواقع ما اخّر عملية ايجاد النفط في الاردن والوصول الى استقرار او تعزيز امن التزود بالطاقة.

من جانبه ، كشف عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب المهندس موسى هنطش، في تصريحات اعلامية عن انتهاء العمل في بئر غاز (49) بحقل الريشة الغازي، شرقي البلاد، خلال الأسبوعين المقبلين والإعلان عن الكميات الحقيقية لإنتاج البئر اليومي. 

وجدد هنطش مطالبته للحكومة بتخصيص 200 مليون دينار لشركة البترول الوطنية من أجل شراء حفارتين جديدتين.

ونوه إلى أن الحفارة التي تقوم بالحفر حاليا في بئر 49 وبئر 50 تم استخدامها في سنة 1980، وهي بحاجة إلى تأهيل أو إحالتها إلى التقاعد ! 

وقال النائب هنطش، إن زيادة الاعتماد على مصدر محلي جديد للطاقة سيساهم في تقليل الاستيراد، والاحتفاظ بالعملة الصعبة، وضمان أمن التزود بالوقود.

من جانبه ، ابدى خبير الطاقة عامر الشوبكي، تخوفات من تأخير الإعلان عن كميات الغاز المكتشفة، حتى لا يطالب الناس بتخفيض أسعار المحروقات وغيرها.

في نفس السياق ، أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي، أن لدى شركة البترول الوطنية خطة للعام الحالي لحفر ثلاث آبار، بهدف اكتشاف المزيد من الغاز في حقل الريشة، لزيادة مساهمة المصادر المحلية من الطاقة في إجمالي الطاقة المستهلكة

وقدرت الشركة سابقا الاحتياجات التمويلية اللازمة لتطوير حقل الريشة، خلال الفترة ما بين 2019 وحتى 2030 بنحو 100 مليون دينار (141 مليون دولار)، ستغطى غالبيتها من خلال تمويل ذاتي من قبل الشركة.

من جهة اخرى ، بدأت تباشير ظهور اول برميل من  الصخر الزيتي بعد ان اعلنت شركة ما انها سنتنج أول برميل نفط من الصخر الزيتي الأردني على النطاق التجاري من خلال انشاء أول محطة تجريبية لتكنولوجيا البوليكراك الرائدة بسعة 50 طنا في اليوم الواحد كمرحلة أولى لتصل للحد الأقصى للسعة 96 الف طن في اليوم ما يلبي نصف احتياجات الأردن السنوية.

 وبدوره ، اكد نقيب الجيولوجيين صخر النسور في حديث لـ"جفرا نيوز" وجود الصخر الزيتي بالاردن وبكميات ممتازة وان هناك توجه نحو استخدام الصخر الزيتي في استخراج الطاقة الكهربائية من خلال الحقن المباشر اضافة الى استخدامه في استخراج البترول. 

وبين النسور حول استخدام الصخر الزيتي في الطاقة الكهربائية من خلال الحق المباشر أن الامر سينفذ مع نهاية العام المقبل ، بالمقابل بين النسور أن استخراج البترول من الصخر الزيتي يتطلب تقنيات ممتازة وبكلف مرتفعة.

واضاف ان الكثير من الشركات حاولت سابقا استخراج البترول من ذاك الصخر الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل وبين انه على الشركات الجديدة التي تنوي ان تنجح باستخراجه ان تستخدم تقنيات حديثة.
وبين النسور أن الحكومة بدورها قدمت واجبها نحو استخراج البترول والمشتقات النفطية من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع بعض الشركات.

ودعا النسور الحكومة لاعادة النظر في مذكرات التفاهم السابقة مع بعض الشركات التي لم تعد بالنفع للوطن ولم تحول وعود استخراج المشتقات النفطية الى واقع ونتائج حقيقية.

وفي نهاية حديثه أكد النسور اهمية تكاتف الجهود الوطنية للحصول على تقنيات حديثة وبكلف اقل حتى نصل في نهاية المطاف الى تعزيز امن التزود بالطاقة.
  يشار ان حجم الفاتورة النفطية للمملكة العام الماضي قد ارتفعت الى نحو 2.86 مليار دينار بالمقارنة مع 2.38 مليار في 2017.
 
وارتفعت أيضا قيمة مستوردات المملكة من الغازات النفطية إلى 94.2 مليون دينار مقارنة مع 84.7 مليون دينار في 2017.