من سلامة للحباشنة .. "الحُب فارس" .. يا أحد الصناديد في الجيل الجديد
الإثنين-2019-09-02 10:30 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص
كعادة الكبار في شحذ الهمم، و الربت على "كتف" البارعين و المبدعين، أرسل الصحفي الكبير و الإعلامي الـ"محنك" أحمد سلامة رسالة لزميله و صديقه فارس حباشنة يذكره بوقوف الجميع معه بعد الـ"محنة" الأخيرة بتوقيفه إثر قضية مطبوعات و نشر ، مرت أخيراً كسحابة صيفٍ ماطرة و أجمعت أن "فارس" صنديدٌ في زمنٍ أصبح "العبران" يحتلون منه نصيب الأسد، و العبران بحسب الحوار الذي دار بين سلامة و فارس وهي تعود لجمع " عابورة .. في وادي الرعاة.
الحوار الذي وصل لـ"جفرا" "أقصوصة "جميلة" منه، تحدث عنه الزميل الحباشنة بشكل عام فقال في منشورٍ له التالي: "اليوم وقعت دردشة سريعة على "الواتس آب "مع شيخ الصحفيين احمد سلامة تحدثنا عن أشياء كثيرة منها مسألة توقيفي في دولة العواجيز ؛وما تكلمنا به اكبر من وعي الجوقة الضعيفة و السافلة ، احمد سلامة من نوع منقرض بالصحافة، وهنا تتعرف على احكام ومعايير الوعي و الثقافة و المهنية ، قلمه جارف و حبر نابض، وثائر في نبض الصوفي المرتد و الحائر ، صاحب نبره تقاوم انقراض السياسة و الثقافة و الوعي و الصحافة المعنية المحمولة بالحرف والكلمة و الحبر والصوت .
الدردشة بها مكاشفة ومصارحة تختصر كم ان السلطة الغبية تخاف من الصحافة، وكما قال لي سلامة المفكر و المثقف هو قلق السلطوي الحمار؛والاخيرة استعارة مجازية من ضرب تعبيري ، بعيدا عن تفاصيل أخرى، فإن أزمة الصحافة ممتدة، ومهما امتدت درجة التطرّف والعنف لدى السلطة فإن الجناز طويل الميتم اسود و الندب صاخب والدولة ديكور،من هنا ما قاله لي احمد سلامة عرفني كثيرا عن الاْردن الجديد و القديم.
وحتى لا نطيل عليكم .. تالياً ما دار من حوارٍ بين الفارس و سلامة، بكل سلاسة و دون تكلف:
...الحب فارس ...
انت أمريء محظوظ بإسمك
فنصيبك منه يكفيك زهاء عن كل ( العبران )
والعبران .. جمع عابورة في وادي الرعاة !!!
يا أحد الصناديد في الجيل الجديد ...
... استهل
كلامي معك .. جغرافيا عذبة
فقد سعى بعض (الحواة ) الى اعتبار أن المكان ( خدمة بلدية استبدلت عن قصد ببعض بهاء الديانة ) والمكان الذي أناغيك به وأدللك منه هو مكان قصيٌ عن أعين عسس الاعتقاد وسفلة المبشرين باستعمار أشباه رجال البنك الدولي ...
وكذا حزب الشارع الذي اضحى ضحية نفسه منذ ان اطلق ( سيد القسم الكاذب عاشق مونيكا ما غيره أذنه عام ١٩٩٧ ليستبد ( سيرفر واحد ، بكل قيم الكون والتمادي على الرسل وتفسير معنى الوحي على معنى يروق لزمرة جماعة الاعتقاد وحواة التمثيل وليس التمويل الأجنبي، من نقطة عرفناها كما عرفنا دم "الشهيد" أسد القلعة سائد المعايطة الذي جعل من القلعة في زمن سادت فيه "الرطانة" في معنى القلاع دمه الحنون الدافىء ميناءاً لنا و لكل الأردنيين الذين لم نزل نعتقد ان هناك متسعاً للدم ...على سفوح عين سارة ....
ثمة نتوء جبال لم يخلق الله لها مثيلا من تهامة حتى صلالة ، ومن طنجة الى سواكن أسماها الأنبياء الذين نضحوا من عين سارة الماء الزلال أسموها عراقيب وأضافت إليها الكرك صفة هي اسم عشيرة انجبت ابراهيم وحمدي وسمير وفارس صار اسمها عراقيب الحباشنة، خطورة التسمية والمكان يكمن بأنها زناربمكانين ووظيفتين فهي سفح حماية مثل الترس للقلعة من الغرب وكذلك هي مرآة القدس تعكس قبتها عند الغروب فيصير الغسق دما ويمسي دم سائد ورفاقه الغسق انا في "الكاس الخامس" في مآوي انقرض ببطء مع كتابة نافعة خير من دعاة الفكر البلدي، وكاسي الخامس هو بعض تلاوة أعيدها خمس مرات قبل النوم لسورة القصص، انا في السادس ولكن يبدو الكأس كلمة، أيها المجيد يا مالك القبة والعراقيب ودم سائ .. وهل لسجن يأوي كل هذا الطود الذي إرثه قلما وقلمه عرقوبا وقلعة وقبة ؟!
فارس ، قلت بالنصح لك، نصحا فيه دمعة أب كسروه بتامرهم وفيه، نصحُ زميل أراك أستاذا فوق كل هاماتهم المزعومة هل قلت "مزعومة"خطأ لغوي سيدي وقع مني، أو طباعي في أحسن نية كدت ان أقول هاماتهم "مزمومة" .. وهل يصير أن تكون القامة مزمومة ان لم تكن مسمومة ؟!
فارس .. لا تغضب ، فلقد، ترك لنا شيوعي مصري عظيم يدعى "شهدي عطية" عظة ووصية، عندما فاضت روحه الزكية تحت نعال العسكر التي زادتهم هزيمة اليمن قسوة ومراً، قال لعبد الناصر حين اتخذ قرار التأميمات عام ١٩٦٣: ( نرفع رؤوسنا من تحت عقب بساطور جندك لنكون مع الوطن ) أما نحن في الختام في هذه الليلة الجميلة، أناشدك ان تقول، رغم ان القرارات في أغلبها تستبيح ما يجب صونه على ذرى العراقيب وفي مواجهة القلعة نكمش حفنة من دم كركي زكي، ونقل ونقول كلنا سائد، وهل تكمش حفنة من دم .. وهل تكمش حفنة من دم .. وهل تكمش حفنة من دم؟
أبناء العراقيب، يصنعون المستحيل .. لك حبي من دون الاعتراف بالانقراض نحن نقرض الصخر، وهم سينقرضون، سلام ، على روح أول كركي جمع الماركسية الى وزارة الداخلية وأبدع وكان جدك من حماة العراقيب، من أحمد سلامه لـ فارس الحباشنه ...

