النسخة الكاملة

بالفيديو "..قرية في جرش منسية والمواطنون لـ"جفرا" نحن بلا مياه او طرق او مدارس او مركز صحي..فمن يسمع صوتنا؟

الخميس-2019-08-28 10:59 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - رزان عبدالهادي
اكد الشيخ محمد الخزاعلة من سكان قرية عنيبة - شرقي محافظة جرش - ان سكان القرية يعيشون بلا مدارس وطرق ومركز صحي وانهم محرمون من مياه الشرب.

وبين في حديث لـ"جفرا نيوز" انهم يراجعون الوزرات منذ 35 عام وتحديدا منذ عام 1984  "ولم يسمع احد صوتنا رغم مرور اكثر من حكومة ومئات الوزراء والمحافظين ورؤساء البلديات."
  
واضاف الخزاعلة قائلا ان وزارة البلديات ترفض ادخالها التنظيم مثل كل المناطق علما ان هناك مشاريع لنقابة المهندسين واخرين "ولكن نستنا الحكومات" حسب الخزاعلة.

 سكان اخرون اكدوا "لجفرا" ان اهل القرية يعيشون كما الحياة البدائية حيث يعتمدون على جهدهم الشخصي الذي يتكلل بالمشقة والمعاناة اليومية رغم مطالبهم المتكررة بتوفير ادنى الخدمات المقدمة لغيرها من القرى المجاورة.

وبينوا أن هناك العديد من الملاحظات التي لا تحتاج الا الى الالتفات اليها لتصويبها ومعالجتها وأن كلام اهلها يعبر عن حالة غياب لاصحاب القرار عنهم رغم الكثير من الزيارات التي قام بها مسؤولون للقرية ولكن في كل زيارة تتجدد المطالب كما الاعوام التي خلت وكل ذنبهم ان القرية ما زالت - خارج حدود التنظيم - وكأن هذه المشكلة وصمة التصقت بهم الى الابد.

يقول احد سكان القرية بحزن ان مطالب اهل القرية تركزت على «شربة الماء» لا اكثر وسرد تلك الحكاية التي يرددها  كل  سكان القرية ، انهم راجعوا مرارا وتكرارا ادارة مياه جرش والحكام الاداريين لايصال القرية بشبكة المياه لكن كل المراجعات اصطدمت بجدار التنظيم.

وتساءلوا من المسؤول عن التنظيم وأين البلدية ووزارة البلديات الذي هم خارجه؟

يشار أن في عهدة كل واحد من سكان القرية صهريج مياه واحد ، في كل شهر مرة واحدة ، سعة 8 امتار وهي بالكاد تكفي الاسرة لنصف الشهر الامر الذي يحتم عليهم استكمال بقية الشهر من خلال الشراء المباشر للمياه من القطاع الخاص والذي يكلفهم مبالغ مالية كبيرة على مدار العام .

فيما يؤكد ابناء القرية ان حجب الخدمات عنهم يأتي لسبب انهم خارج حدود التنظيم وبالمقابل فان المسؤولين يكيلون بمكيالين – على حد تعبيرهم - في هذا الموضوع وهنا يؤشرون الى ان هناك (قرى اخرى) محيطة بهم وجميعها خارج حدود التنظيم الا ان شبكة المياه واصلة لكل منزل في تلك القرى وكذلك الخدمات الاخرى من تعبيد للشوارع وبناء المدارس والخدمات الاخرى.

في سياق متصل ، اشتكى احد سكان القرية ان وزارة التربية قامت مؤخرا بازالة مدرسة القرية وهدمها بوعد ان يتم انشاء مدرسة جديدة ، الا ان شيئا من ذلك لم يتم.

اما الشارع الوحيد الذي يربط القرية بالقرى والمدينة فتجد اجزاء منه بقايا تعبيد وكأنه من مخلفات واقعة حربية عاثت به حتى اصبح المسير عليه من الصعوبة.

باختصار هذا هو حال قرية نسيها الزمن ونستها الحكومة ، على العموم "جفرا نيوز" ستبقى على تواصل مع سكان القرية حتى تعود لها الحياة 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير