النسخة الكاملة

مدرسة الكرك الثانوية في خطر بعد تساقط حجارة جدار اثري محيط بها

الإثنين-2019-08-18 11:54 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - رزان عبدالهادي

حذر عدد من ابناء محافظة الكرك من احتمال انهيار السور الشرقي لمدرسة الكرك الثانوية التاريخية التي تأسست قبل 120  عاما وتساءلوا أين دور وزارة السياحة والاثار والاشغال العامة والتربية والتعليم في حماية المدرسة التاريخية التي تواجه اخطارا محدقة.

واشاروا في حديث "لجفرا نيوز" ان المخاوف الفعلية من تداعيات تاكل الحجارة واحدة وراء الاخرى، مما سيؤدي الى انهيار السور التاريخي - لا سمح الله - وان هناك مخاوف على طلبة مدرسة الكرك الثانوية للبنين وهيئتها التدريسية والإدارية، والمطلوب هنا من الجهات الرسمية معالجة سقوط الحجارة من خلال فريق فني هندسي حيث أن تزايد التشققات والهبوط في السور ينذر بخطر حقيقي.

المهندس بهجت الجعافرة أكد في حديث لـ"جفرا نيوز"  انه ومجموعة من خريجي المدرسة الثانوية يحاولون كل الجهد لادامة هذا الصرح  حيث أن المدرسة خرّجت مئات الشباب الذين احتلوا مراكز مهمة في الوطن وتعتبر من اعرق مدارس المملكة
 وانهم يشعرون بالمخاوف من اضرار قد تلاحق بهذا الصرح التاريخي ، حيث أن محاذاة والتصاق سور القلعة بالباب الشرقي للمدرسة من شأنه أن يؤثرعلى جدران وابنية المدرسة ان حدث الانهيار - لا سمح الله - محذرا من احتمال حدوث انهدام واسع في الساحة المدرسية وتضرر الابنية المجاورة في حال عدم المعالجة الفورية وان السور ايل للانهيار والسقوط ان لم يكن في الحاضر في المستقبل القريب او البعيد الا ان الامر وارد حسب خبرة الجعافرة بالاثار.

في نفس السياق طالب الجعافرة من المعنيين اعادة تأهيل وترميم المدرسة واسوارها ومعها القلعة والبرج الشرقي والابراج  الاخرى التى لها عمق تاريخي.

يأتي تساقط الاحجار تزامنا مع بدء الفرق التطوعية الأسبوع الحالي في مختلف مناطق المملكة اعمال الصيانة الفعلية للمدارس الحكومية، ضمن الحملة الوطنية التطوعية لصيانة وتجميل المدارس الحكومية " لتزهو مدارسنا " التي تندرج تحت مظلة مبادرات "اردن النخوة ". وتهدف الحملة التي أطلقت بجهود تطوعية بالشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والفاعليات الشبابية والتطوعية والداعمين، إلى تفعيل الدور المجتمعي، خاصة طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والافراد بصيانة المدارس وتجميلها ما يسهم في توفير البيئة الدراسية الملائمة، ويعكس قيم الولاء والانتماء للوطن وغرس مفاهيم العمل التطوعي.

يشار أن المدرسة الكرك الثانوية التاريخية عمرها 120 عام  تأسست عام 1899 وكانت وما زالت تخرج الاجيال القيادية التي ساهمت وتساهم في بناء الوطن ورفعته وتقدمه حيث انها كانت المدرسة الوحيدة في مناطق الجنوب ضمت بين جنباتها طلابا تقلدوا اعلى المناصب في الدولة الاردنية

وفيها 30 الف وثيقة تاريخية منذ تاسيس الدولة الاردنية تحتفظ بها المدرسة، الى ذلك فان وزارة التربية والتعليم استطاعت توثيق 4 الاف وثيقة منها تحكي تاريخ الأردن.

من الجدير بالذكر أن هذه المدرسة بناها ابناء الكرك بعد حملات تبرع شاركت فيها القرى والبلدات المجاورة لمدينة الكرك وفق أرشيف المدرسة وكانت حتى منتصف القرن الماضي تخرج طلابها حتى الصف الثاني الثانوي. بعدها ينتقل الخرّيجون إلى مدرسة السلط الثانوية "جامعة الأردن في ذلك الوقت  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير