نضال الفراعنة يكتب : أردنيون فخورون: "حِمِل ثقيل" للملك.. "قدها وقدود"

جفرا نيوز -
جفرا نيوز| - كتب نضال الفراعنة
سرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بصور لافتة ومميزة تُظْهِر جلالة الملك عبدالله الثاني للمرة الأولى بـ "لحية بيضاء" اكتشف معها الأردنيون أن "كبير القوم" قد ابيضت لحيه، وأن "شيب الإنجاز" قد تسلل إلى محياه بسرعة أكبر بكثير مما ظنوا، وقد نسوا أن كل شعرة بيضاء ظهرت على وجه الملك كان يُقابِلها "قصة ملكية" تحمل عنائها لوحده، أو "غصّة ملكية" على "ضيق ذات اليد" اقتصاديا، فيما تحكي الشعرات البيض التي أشعرت الأردنيين بالفخر قصص خيبات الملك بشخصيات سياسية استقدمها لمعاونته في خدمة الأردنيين، لكنها باعته وباعت الأردنيين "وهما وتنظيرا".
لا يأبه الملك ل"الشعر الأبيض"، يأبه لإنجازات وقصص نجاح تتراقص في مخيلته وفكره، وينام في طائرة ويستيقظ في مطار من أجل تقدم الأردن إلى الأمام، والسعي لإراحة الأردنيين من وضع اقتصادي صعب وخانق يشعر الملك به كل ساعة وكل يوم، ولا يخل خطاب أو مداخلة له من دون امتداح "صبر وتضحيات" الأردنيين على إقليم ملتهب ب"حرائقه وأشواكه وضغائنه"، وهو الإقليم الذي يضغط كثيرا على الأردن الذي ابتلاه الله عز وجل ب"جوار ناري" مستعد للاشتعال ب"ربع شرارة".
لم يشكُ الملك لحظة واحدة من التعب، لكن صوره اليوم تقول أكثر من ذلك، إذ يصر الملك أن يتفقد المسجد الحسيني بعد لحظات من نزوله للطائرة التي أقلته إلى أرض الوطن من إجازته السنوية الخاصة، إذ يرفض أماني مسؤولين في مكتبه بتأجيل الزيارة، وقضاء ساعات مع عائلته وزوجته، لكن الملك يذهب بلباس السفر لأداء صلاة الظهر بلحية بيضاء وملامح مرهقة ليقول للناس ب"أدب ملكي" إن المسجد الحسيني ليست مسجدا عابرا في وعي وتاريخ الأردنيين.

 

• 
• 
•