دولة الرئيس والخلق الرفيع

جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص
ظهر رئيس مجلس النواب دولة السيد فيصل الفايز وكعادته بالمظهر الأخلاقي أثناء مهاجمة شابين  النواب من على شرفة قبة البرلمان يوم الخميس الماضي على النواب والتهجم عليهم أثناء مناقشتهم للتعديلات الدستورية.
 
دولة أبو غيث وكما عهدنا عنه دائما منذ أن انخرط في العمل السياسي قبل سنوات طويلة سارع إلى احتواء الموقف ودعوة زملائه النواب لعدم الالتفات إلى ما صدر عن الشابين.
 
أبو غيث والذي يعرف بخلقة الرفيع وتعامله الطيف مع أبناء وطنه منذ أن كان رئيس للوزراء ورئيس للديوان الملكي ال8عامر وحتى وصوله نهاية العام الماضي إلى قبة البرلمان وترأسه المجلس وهو يحرص دوما على أن يكون على مسافة واحده من الجميع سواء أكانوا نواب أو مواطنين.
 
هجوم الشبان على النواب وانتقادهم لم يزد دولة أبو غيث إلا المزيد من الخلق والتعامل اللطيف وتذكيره لزملائه بان مجلس النواب بيت الشعب وان النواب ممثلين للشعب الأردني وعليهم أن يتحلوا بالصبر وسعة الصدر وان يقبلوا الانتقادات التي توجه لهم لأنهم جاءوا من رحم الشعب فلا يمكن للنائب إلا أن يقبل بانتقادات المواطن له.
 
الأسلوب الحضاري الذي لم يكن غريبا على شخص مثل دولة فيصل الفايز والذي ظهر به يوم الخميس الماضي ترك الأثر النفسي الرائع لدى المراقبون من الصحفيين لا بل زادهم إيمانا بان هذا الرجل والخلق الرفيع التي يتمتع به من الصعب أن تجدها بمسؤولين كثر لا بل قل وجودها بين الناس والمسؤوليين.
 
ليست هذه المرة الوحيدة التي يظهر بها الفايز بهذا المظهر وإنما سبق وان وقف موقفا شجاعا عندما دخل إلى مكتبه عضوين من أعضاء مجلس النواب يهددان برفع قضية على احد الصحف الأسبوعية لمهاجمتها لهؤلاء النواب فما كان من أبو غيث إلا تذكيرهم بأنهم الآن في عمل عام ومن يكن في العمل العام يجب عليه أن يتقبل الانتقادات ويوسع صدره وهو ما اثر في نفسية النائبان ودفعهم إلى التحلي بالصبر والابتعاد عن الرد.
 
أسلوب أبو غيث ترك أثرا واضحا وكبيرا في العلاقة بين مجلس النواب والسلطة الرابعة"الصحافة" حيث لم تسجل أي مشاكل أو قضايا بين النواب وأي صحفي بل سارة العلاقات بشكل متميز فالصحفي كان مصرا على نقل الحقيقة سواء أكانت لصالح النواب أو ضدهم بل تقبل كل طرف الآخر .
 
أسلوب دولة أبو غيث جعل النواب يبحثون اليوم عن شخصية تتمتع بالخلق الرفيع لرئاسة مجلس النواب في الدورة القادمة بعد أن أعلن أبو غيث عزمه عدم الترشح لرئاسة جديدة فأصبحت الأنظار تتجه نحو نائبه الأول عاطف الطراونة الذي يعرف عنه بخلقه الرفيع وتعامله الايجابي مع الجميع من نواب وصحافة ومواطنين.
 
المراقبون يرون أن انتقال الفايز لدوار الرابع سيترك الأثر الايجابي الكبير في الشارع الأردني نظرا لما يتمتع به من احترام كبير لدى الشارع الأردني والنخب السياسية والمعارضة بما فيها الحركة الإسلامية فلم تسجل أي مناكفات خلال السنوات الطويلة الماضية بين الفايز والحركة الإسلامية لا بل العلاقات الايجابية هي التي كانت تسيطر على الموقف ،ويزداد انخفاض احتقان الشارع الأردني أيضا في حال تم انتخاب النائب الطراونة لرئاسة مجلس النواب وهو ما يعني أن رئيس الوزراء "فيصل الفايز " ورئيس مجلس النواب "عاطف الطراونة" سيلعبان دورا كبيرا في تخفيف احتقان الشارع وربما القضاء على الاحتقان بالكامل نظرا للبعد السياسي اللذان يتمتعان به كونهما يتمتعان بأخلاق رفيعة.