" المصالح العليا" و"تقليل الخسائر" تحسمان موقف الأردن من مؤتمر البحرين وصفقة القرن !
الثلاثاء-2019-05-28 05:28 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص
تبدو الحكومة الأردنية اليوم في موقف لا تحسد عليه وهي تتعرض لضغوط داخلية رافضة لفكرة مشاركتها في مؤتمر البحرين الاقتصادي ةاخرى خارجية تحثها على اعلان موقفها سريعاً ودون اي مواربة.
وما زاد الضغط على الحكومة الاعلان عن زيارة مرتقبة غدا لصهر الرئيس الامريكي ومستشاره وعراب صفقة القنر جاريد كوشنر الى الأردن، فعلى الفور التقطت احزاب المعارضة عى راسها جماعة الاخوان المسلمين اللحظة المناسبة للعودة مجددا الى الشارع بعد غياب طويل وانحسار مدى الثقة الشعبية بها ، فاعلنت عن وقفة أمام السفارة الأمريكية رفضاً لزيارة كوشنير ومؤتمر البحرين وصفقة القرن.
في الاثناء يتردد في النقاشات الداخلية للحكومة والقصر على حد سواء عبارة " المصالح العليا للدولة" كرافعة لاتخاذ اي قرار سياسي مقبل حيال التطورات الأخيرة.
وفق هذا المصطلح فان الأردن لن يفرط او يتراجع عن لاءات الملك الثلاث التي رسمت شكل وهوية السياسة الخارجية للأردن مؤخرا، لكنه في المقابل لن يسمح لأي موقف متسرع ان يضر بمصالح الدولة العليا وهو مصطلح فضفاض وهلامي يحتمل الكثير من المعاني والمواقف والتبريرات لما هو آت.
بحسب مقربين من القصر ومطبخ النظام فالمطلوب اليوم ليس اعلان موقف واضح بقدر اعداد خطة عمل استباقية تجنب الأردن اي مواجهة مكلفة وتحافظ على وضعية المناورة السياسية والمراوحة في الأزمات.
يفضل الاردن الصمت حالياً بانتظار ما سيسفر عنه الرفض الفلسطيني لمؤتمر البحرين من تداعيات ، فيما لم يعلن بعد موقف كثير من الدول الوازنة والمهمة مثل مصر والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ، فلماذا نستعجل نحن اذا؟
ويفترض ان يرافق هذا الصمت المدروس هدوءا والتزاماً وثقة من قبل المعارضة التي تبحث عن الشعبوية عبر استغلال اي فرصة للنزول الى الشارع لاحراج الحكومة والتشكيك بمواقفها دائما.

