النسخة الكاملة

كاتب يهاجم بيان النقابات ..خاصة التبشير بخراب البلاد والنقابات لم ترد حتى الان وقد حذرت من شيوع اليأس بين المواطنين

الإثنين-2019-05-13 12:25 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اثار بيان النقابات المهنية ردود فعل متباينة فبينما أيد البعض اجزاء من البيان انتقد اخرون بعض الفقرات في المقابل ردود اخرى ومنهم الكاتب فهد الخيطان في الغد ، حيث هاجم النقابات المهنية بعد بيانهم قائلا " ان التبشير بخراب البلاد وتصويرها وكأنها جمهورية موز ينطوي على ظلم بالغ لبلادنا ومنجزات أجيال قدمت التضحيات وحتى الان لم يصدر بيان توضيحي من النقابات على.
وقال الخيطان بيان النقابات المهنية الذي أصدرته أمس سياسي بامتياز، لكنه صيغ بلغة منفعلة لدرجة غير مسبوقة، واستند لتشخيص مثير للجدل يستحق نقاشا هادئا حول دقة استخلاصاته، كالقول إن الدولة في حالة إنهيار مثلا لا نعلم مغزى توقيت البيان على وجه الدقة، لكن من ثناياه نفهم أن التعديل الوزاري الأخير كان حاضرا بقوة وبعبارات صريحة في البيان.
بيد أن البيان الذي انهال بالنقد على الدولة ومؤسساتها وسياساتها، لم يوضح في المقابل موقف النقابات المهنية من الإساءات البالغة التي طالت رمز الدولة في اعتصام الرابع، وهي إساءات تعاقب عليها القوانين الأردنية، فهل سيادة القانون التي نشاطر النقابات المطالبة بتطبيقها دائما وأبدا لا تصح في مثل هذه الحالة؟!
إن كان الجواب بنعم قاطعة، فلماذا لم تدن النقابات في بيانها التطاول في خطاب الرابع وشعاراته؟
ومضى الخيطان قائلا : ان التبشير بخراب البلاد وتصويرها وكأنها جمهورية موز ينطوي على ظلم بالغ لبلادنا ومنجزات أجيال قدمت التضحيات والتي بفضلها ظل الأردن صامدا في وقت انهارت فيه دول وأنظمة عتيقة.
  الى ذلك طالبت النقابات المهنية في بيان لرئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين م. أحمد سماره الزعبي الى التعامل بإدارة حصيفة ترسم صورة مشرقة للوطن وحالة الحريات العامة فيه فيه بعيدا عن عقلية التأزيم وصناعة الخوف والترهيب"، محذرة في الوقت نفسه من شيوع اليأس بين المواطنين بالتزامن مع خيبة أمل شعبية، إزاء الفريق الحكومي.
  وقالت المشهد الوطني مترد وبائس، في كل الدروب كلام كثير وخطى خجلى: فالتنمية متعثرة ما وجدنا إلى "استدامتها" سبيل، والاصلاح السياسي ان كانت ثمة خطوة إلى الامام فإن الى الخلف دائماً خطوات، ومحاربة الفساد أسلحة صوتٍ لا رصاص فيها، والنهضة مشروعٌ لم نر له على أرض الواقع أساساً ولا روافع، والثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة معدومة .وسياسات اقتصادية فلسفتها الجباية والاتكاء على جيب المواطن وتهميش معايير "المسؤولية الاجتماعية" للدولة، سياسات لا تراعي بعداً اجتماعياً ولا تحمي فقيراً ولا تحفز نمواً، وقد أمست "الاصلاحات الاقتصادية" وسياساتها وبرامجها مجرد قنوات إضافية لتوسيع التمايزات الاقتصادية والاجتماعية بين ابناء الوطن.
واللحظة الوطنية لحظة فارقة، وجب فيها لسان الصدق، تقف النقابات المهنية صوت حق داعية إلى الاستفادة من كل الفرص الممكنة لاستعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة واجهزتها المختلفة والدفع باتجاه (اصلاح وطني بنيوي شامل) .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير