النسخة الكاملة

الرزاز وتعديله الوزاري .. استحضار وجلب الأزمات ووصفة فشل مسبقة ونادي اصدقاء الرئيس يتسع !

Friday-2019-05-09 05:59 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص - لم يحظ تعديل حكومي أردني بكل هذا الاستياء والنقمة ، مثلما حظي تعديل الرزاز الثالث على حكومته اليوم بعد ان برع الرجل في استحضار وجلب الازمات الى حضنه على نحو يشي بان الايام القادمة ستحمل كثيرا من المفاجآت والمفارقات من بينها ان يرحل الرزاز في رمضان على وقع احتجاجات شعبية وهو الذي جيء به على وقع احتجاجات شعبية في رمضان الفائت. اكثر ما استفز الاردنيين بحسب استطلاع سريع اجرته جفرا نيوز عل وسائل التواصل الاجتماعي هو اعادة وزير الداخلية سلامة حماد في رسالة اقل ما يقال فيها انها مثيرة لغضب الشارع وللحراك الشعبي ، فالرجل معروف انه صدامي وحدي ولا يؤمن بمقولة الأمن الناعم خلافا لوزراء الداخلية السابقين. الاردنيون على وسائل التواصل الاجتماعي اتهموا الرزاز بالاستمرار في نهج توزير معارفه واصدقائه واستغفال الشعب بمعسول الكلام. الاشارة الاخرى التي يمكن قراءتها من التعديل الجديد هو فشل ملف الاستثمار والملف الاقتصادي وذهاب كل الامال على مؤتمر لندن لدعم الاردن ادراج الرياح بدليل اراحة مهند شحادة وماري قعوار. الاستفزاز يتواصل مع اصرار الرزاز على ابقاء وزير البلديات وليد المصري الذي افتعل مرارا وتكرارا مشاكسات مع رئيس اكثر من بلدية ولم يقدم شيئا يذكرفي منصبه. الواضح تماما ان الرزاز لا يأبه كثيرا برأي الشارع ولا بردات فعله، فبعد جهد كبير بذله القصر في تحسين الانطباع العام والتواصل مع الشارع وتذليل العقبات والالتحام مع المواطنين في كل القضايا المصيرية ياتي الرزاز ليهدم كل هذا المنجز بتعديل منزوع الدسم. الوزراء الجدد لن يصنعوا اي فارق يذكر واغلبهم لا يحلمون اي مؤهلات حقيقية وليس لديهم اية حلول خاصة في الموضوع الاهم وهو الملف الاقتصادي. ورقة التعديل كان يمكن للرزاز ان يسحن استغلالها على نحو أفضل بدلا من تاجيج الشارع واعادة المتظاهرين الى الدوار الرابع بزخم كبير وهو ما يتوقع ان نراه اليوم او في الايام المقبلة على ابعد تقدير ، فيما يبدو ان نادي اصدقاء الرئيس الذين سيتم توزيرهم يتسع يوما بعد اخر.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير