تطور لافت في العلاقات التركية الأردنية .. عمّان توجه رسائل سياسية لمن ؟
الأحد-2019-05-04 07:27 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - تجاوزت العلاقة بين الاردن وتركيا في الاسابيع القليلة الماضية مرحلة العلاقات العادية وسط نشاط محموم في انقرة لكسب ود الاردنيين في اطار ما يبدو انه صراع لكسب التأييد مع دول خليجية لايروقها التقارب الاردنيالتركي كثيرا.
فلا يمكن على سبيل المثال اغفال الحفاوة التي استقبل بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لجلالة الملك وجلالة الملك في اسطنبول قبل نحو شهر.
بل ان تركيا اضحت على الصعيد الشخصي المقصد السياحي الاول لكثير من الامراء وافراد العائلة المالكة مؤخرا وهو ما ابرزه الاعلام التركي باهتمام بالغ ومقصود.
وقبل اسابيع فقط كانت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس رجب طيب أردوغان تطلق حملة بيئية من الاردن خلال مشاركتها في "دافوس البحر الميت".
امينة اردوغان لم تغفل عن مدح الاردن بالقول" ان المملكة هي مركز للرحمة والإنسانية، وهي أيضا مركز للابتكار وأحد مصادر الأمل في المنطقة بشبابه المتعلم، صاحب الحيوية الكبيرة، والمعرفة الواسعة بالعالم".
التقارب بدا واضحا من خلال حجز تركيا مقعدا دائما للاردن في كل نشاطاتها البارزة من قبيل حضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عبد الناصر أبو البصل، الجمعة، مراسم افتتاح مسجد تشامليجا بالشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، الذي يعد المسجد الأكبر في تركيا وبحضور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
اما المركز الثقافي التركي" يونس امرة" فقد نشط مؤخرا بشكل لافت بين الاردنيين محاولا ترسيخ الثقافة التركية في الاردن بكافة اشكالها.
للوهلة الاولى بدا ان الغاء الاردن لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا بمثابة انهاء للعلاقة بين البلدين لكن زيارة الرزاز لانقرة ولقاء ادروغان بطلب ملكي كانت بهدف اعادة العلاقات الاقتصادية افضل مما سبق.
فقد اضطرت الحكومة التركية لبحث إمكانية الاستثمار في المناطق الصناعية في الأردن بعد إلغاء اتفاقية التجارة الحرة.
كما ارسلت وفدا رفيعا من رجال الاعمال الاتراك الى عمان
وضمّ الوفد التركي 10 رجال أعمال يمثلون 16 شركة في مجالات صناعة قطع غيار السيارات وصناعة المصاعد والسيراميك والبورسلان والصناعات البلاستيكية المتخصصة وتمديدات الغاز الطبيعي.
وتظهر البيانات الرسمية، أن قيمة الاستثمارات التركية التي تدفقت إلى الأردن في السنوات الماضية بلغت 283 مليون دولار، تركزت في قطاعات الخدمات والتكنولوجيا والصناعات الغذائية والبنية التحتية.
طائرة الرزاز حطت في أنقرة كأول زيارة خارجية قام بها منذ توليه مهامه في حزيران/ يونيو الماضي.
العلاقات تحسنت عقب دعم أنقرة لعمان في موقفها المناهض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، في كانون أول/ ديسمبر 2017.
ثم جاملت تركيا الاردن عبر تسليم رجل الأعمال الأردني عوني مطيع، سبقها مناورات عسكرية أردنية تركية في ولاية "كيركلارإلي" غرب إسطنبول.
وغير بعيد عن كل هذا كان الموقف التركي الداعم للوصاية الهاشمية الاول والاسرع.

