نضال الفراعنة يكتب : الأردن "حاضرة وغالية" في البحرين.. علاقات وثيقة جدا "2"
الأربعاء-2019-04-24 11:32 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص- نضال الفراعنة
منذ أن تبدأ زيارتك لمملكة البحرين فسرعان ما يلفتك ترحيب عناصر مطار البحرين بالزائرين لبلادهم لكن ما إن يشاهد جواز السفر الأردني حتى ترتسم ابتسامة خاصة على وجههم ويرحب بك بطريقة خاصة، فهذه الابتسامة وهذا الترحيب سيلازمانك في طالما تصادف مسؤولين ورجل الشارع العادي يعرفون أنك أردني تزور بلادهم، فالسمعة الطيبة للجالية الأردنية المحترمة والمقدرة والمنضبطة عدا عن العلاقات العميقة فإنها تشكل هذا الاحترام والتقدير بما يعكس موقعا خاصا للأردن والأردنيين ولو أن ترحاب البحرينيين يشمل الجميع فهم شعب مضياف وطيب وكريم النفس.
خلال الزيارة لحضور ندوة لمناسبة إطلاق مركز دراسات لكتاب يرصد بدقة عقدين كاملين من حكم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاحظت حجم الاهتمام البحريني بالأردن والأردنيين فرئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي الذين توجه إلى المنامة لحضور الندوة حظي باهتمام خاص وتقدير كبير طيلة فترة تواجده في البحرين وهو يعكس بحق تقدير البحرينيين للأردن والأردنيين، فيما تبذل السفارة الأردنية جهدا كبيرا في تقوية أواصر هذه المكانة في المنامة للأردن والأردنيين، إذ أن السفير رامي الوريكات يقوم بجهد كبير من أجل الجالية الأردنية وله احترامه الكبير أسوة بالجالية الأردنية هناك.
وفي المنامة يبرز عطاء شخصية أردنية "حاضرة غائبة" فالمستشار في مملكة البحرين السياسي والإعلامي أحمد سلامة له تأثيره واحترامه فهو يعمل بجد واجتهاد وعمق الأمر الذي أكسبه الاحترام والتقدير بسبب عطاءاته وجهوده، فيما لا يتوانى سلامة لحظة واحدة عن تأكيد المعدن الأصيل للأردنيين، فدارة سلامة قي المنامة هي سفارة أردنية ثانية و"ملمّ غانمين" فيستحيل لأردني أن يزور البحرين من دون أن يتناول الطعام في منزل المستشار أبورفعت أو أقله "اتصال دافىء" منه للسلام الحار والاطمئنان على الأحوال.
لا تزال الحالة البحرينية تدهشني بحق ولا تزال مكانة الأردن والأردنيين تستوقفني وهي حالة تستدعي التعميم على علاقات الدول والشعوب، فالأردن والبحرين "قلب واحد" لكن في عاصمتين.

