النسخة الكاملة

الحركة الاسلامية تجد ضالتها عند السلفيين والتحريريين

الخميس-2011-09-14
جفرا نيوز -

جفرانيوز – خاص
اصبح من الملاحظ ان الحركة الاسلامية تحاول انهاء فترة المقاطعة وذلك بإسدال الستار عن المرحلة السابقة التي حملت معها الكثير من التشجنات ليس فقط مع الحكومة الاردنية بل مع الحراك الشعبي ايضا،والذي استيقظ من سباته المغناطيسي بسحر قادة الحركة الاسلامية وخطاباتهم الرنانه ،واعمالهم المتوشحة بعمق مبادئ الدين الاسلامي الحنيف.

الحركة الاسلامية تقف متفرجا دون اي تصريحات معارضة كما عهدناهم على المسرحية السياسية والتي تخط اهم القوانيين المصيرية لتواجدهم على خشبة المسرح،حتى اصبح حالهم حال الكثير من الاحزاب ذات التأثير المحدود على الشارع الاردني،فحتى الان لم يعلن اي من قادتها على امكانية المشاركة في انتخابات البلدية والتي ستجرى بعد اقل من ثلاثة اشهر،وفي الوقت ذاته لم يعلن احدهم عن امتعاضه حول قانون الانتخابات والاعدادات الحكومية لتلك الانتخابات،وهذا مؤشر واضح على ان قادة الحركة يتحاولون من سياسة التربص الى سياسة المشاركة،بعد فشل تلك السياسة فشلا ذريعا بين اوساط المجتمع المدني،سيما ان الكثير من الجهات اصبحت تعمل دون اي تنسيق مع الحركة الاسلامية التي تكشفت شيئا فشيئا محاولات غير الوطنية في الأطاحة بالامن والامان الوطني.

وقد اكد مراقبين ان الحركة الاسلامية المتشددة وقادتها سيشاركون في الانتخابات البلدية وسيناقشون فيما بينهم المشاركة ايضا في الانتخابات البرلمانية، وقد كشفت تحركاتها الاخيرة نيتهم في التقرب من اعضاء بعض الاحزاب المحظورة كالسلفيين الجهاديين ،والتحريريين لانهم لن يجدوا ضالتهم عن الشعب الاردني الذي بات يعي محتوى الاجندة التي تعمل الحركة الاسلامية لتطبيقها على الشارع الاردني.

وذكر مراقبين :ان تقرب الحركة الاسلامية من الحركات المحظورة لن يكون صعبا في ظل التجاهل الشعبي لشعاراتها،خاصة انه ستجد ضالتها الفكرية واهدافها المنشودة ضمن متطلبات الجهاديين والسلفيين،بعد التغييرات التي طرأت على منظور قادة الحركة الاسلامية،وهذا سيوصلنا  في النهاية الى تحالف او إئتلاف بين الاسلاميين والجهاديين والتحريريين،فلم يبقى لدى الحركة الاسلامية ما تخسره بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها وبكوادرها بفعل اجندات خارجية وشعارات غير وطنية رفعت بإملاءات تخريبية .

الحركة الاسلامية بصمتها المسموع ستكون الجزء الاضعف في الانتخابات البلدية،ولن يكون لها اي تأثير على المسرح السياسي الاردني،خاصة في ظل تحالفها مع تجمعات وتكتلات محظورة اصلا في البلاد،وكان لها بصمتها غير القانونية على الشارع المحلي.  
              


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير