الحكومة: تحليق طائرات الوزراء بالسفر من الاردن بمهمات لدول اخرى "بشروط "!

جفرا نيوز - جفرا نيوز : عصام مبيضين  كشفت مصادر عن توجهات حكومية جادة من رئيس الوزراء عمر الرزاز  لضبط موضوع سفريات  الوزراء وكبار المسؤولين الى الخارج بعد ان اصبح بوابة لانتقاد الحكومة ، حيث تم الطلب من الوزراء وفق مخاطبات رسمية وتعليمات  شفوية  تقديم الطلب السفر والدولة  المنوى السفر اليها والمرافقين  ونبذة عن الموتمر المنوى عقدة ، والتكلفة  على حساب من   الدولة المضيفة ام من الموازنة العامة  والمرافقين وعدد الليالي ودرجة الفندق وشركة الطيران  وأمور اخرى.   ووفق بيان سابق أن الحكومة ملتزمة بأن يكون سفر الوزراء للضرورة القصوى فقط،"رئيس الوزراء ومنذ تشكيل الحكومة،و وجه الوزراء إلى عدم السفر إلا للضرورة القصوى، والاستعاضة بالسفير وموظفي السفارات للمشاركة في الاجتماعات واللقاءات الخارجيّة متى كان ذلك ممكناً، وهذا ما تلتزم به الحكومة".
 وفق البيان  أنّ تكرار سفر وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري متابعة حثيثة واجتماعات متكررة لإتمام الاتفاقيات ومتابعة تنفيذها وسير العمل عليها. "كذلك الحال بالنسبة للوزراء الذين تتطلب طبيعة عملهم تعدد السفر كوزير الخارجية، ووزير التخطيط والتعاون الدولي."
وعلى العموم وفي رصد لتعامل بعض الحكومات خلال( 20 )عام تقريبا رصدنا انه قد طلب روساء الوزراء السابقين علي ابوالراغب وعدنان بدران، وفايز الطراونة وهاني الملقي وغيرهم ضبط الإنفاق وفق بلاغات رسمية وقرارات ضرورة الحد من سفر الوفود، واللجان الرسمية للخارج، الا للضرورة القصوى وتقليص عدد أعضاء الوفود الرسمية للخارج، والاستعانة بالسفارات الأردنية للمشاركة في اللجان والاجتماعات، ما امكن وتقليص عدد اعضاء الوفود الرسمية للخارج، بحيث لا يتجاوز عدد أعضاء الوفد الواحد ثلاثة أشخاص بمن فيهم رئيس الوفد خاصة ان كلفة الليلة كمياومات للوزير( 300) دينار بمعدل 4 ليالي لكل سفرة في مهمات رسمية ضمن سياسة شد الأحزمة، وتخفيض النفقات في الموازنة العامة.
أما بخصوص سفر الوزراء فقد بين التقرير  الرقابي   أن مجموع رحلات سفر الوزراء بلغت خلال نصف عام 66 رحلة سفر، منها 32 رحلة سفر خلال الربع الأول، و34رحلة سفر خلال الربع الثاني بزيادة مقدارها رحلتا سفر عن الربع الأول، وفيما يخص رحلات السفر للربع الثاني تبين أن  30 رحلة منها كانت معلنة الوجهة و 4 رحلات لم يتم الإعلان عن وجهتها بشكل رسمي ،أن أكثر الوزراء سفراً كان الوزير أيمن الصفدي بـ  5سفرات، يليه الوزيران طارق الحموري وماري قعوار بعدد سفرات وصل إلى  4سفرات لكل منهما
وتأتي هذه الأرقام المرصودة في ظل موازنة عامة تعاني عجز(...466) مليون ومديونية وصلت الى( 28 )مليار ومعاناة قطاع واسع جدا من المواطنين من ظروف معيشة قاسية وارتفاع أرقام الفقر والبطالة
وعلى العموم المطلوب اتخاذ إجراءات حقيقية على ارض الواقع ، من قبل الحكومة لتقليص النفقات بشكل فعلي،والحد من سفر الوفود واللجان الرسمية للخارج ،إلا للضرورة القصوى، ودراسة تقارير الحاجة للسفر حقيقة وموجودة وتمثل منفعة للدائرة أو الوزارة التي يمثل شاغل الدرجة العليا، فان الضرورة تستدعي ان يسافر ذلك الشخص، في هذا المستوى الوظيفي ، والاستعانة بالسفارات الأردنية خاصة في ظل اوضاع اقتصادية صعبة جدا على قطاع واسع من المواطنين، وتفعيل حزمة الإجراءات لضبط الإنفاق خطوة في الاتجاه الصحيح، في ظل انفلات في النفقات الجارية شهدته الحكومات المتعاقبة   وفي النهاية "إن المواطن يتمنى أن يكون هناك التزام حكومي للوعود التي طرحتها وأن يتم تطبيق إجراءات على أرض الواقع يشعر من خلالها بالفرق.”..