رغم شح المياه ..هدر (2) مليون متر مكعب من السدود وخبراء ينتقدون والوزارة توضح !

جفرا نيوز - جفرا نيوز - رزان عبدالهادي
قامت وزارة المياه بتسييل حوالي ( 2 )مليون( 686) ألف متر مكعب من سد( الوالة وطلال )،وفي التفاصيل حيث جرى فتح بوابات سد الملك طلال وتفريغ مليون و( 620 )ألف متر مكعب وعليه تم البدء بإسالة المياه منه تدريجيا ، فيما فاضت من سد الوالة نحو المليون، و( ٦٦ )ألف متر مكعب من المياه ،فيما لا تتعدى سعته التخزينية بالوقت الحالي الـ( ٩) مليون متر مكعب .
في الوقت الذي يعاني الأردنيون فيه من شح المياه ( و تبلغ حصة الفرد من المياه في الأردن حوالي ١٠٠ متر مكعب لتكون الأردن ثاني أفقر دولة مائيا) حيث انخفضت من 150 متر مكعب مع اللجوء السوري وازدياد عدد السكان و العجز المائي «انخفض للعام الحالي 2018 ليصل الى حوالي ( 373) مليون متر مكعب من اجمالي التزويد المائي البالغ حوالي ( 1,068 ) مليار متر مكعب ، مقارنة مع عجز عام 2015 البالغ (405) مليون متر مكعب من إجمالي التزويد البالغ (996) مليون م3»
ليطرح السؤال ،لماذا تم خسارة تسيل المياه بكميات كبيرة ، ويقدر بـ ( 2 مليون ) (و600 )ألف متر مكعب من السدين؟ ومن المسؤول وما هي الخطط أو الاقتراحات المستقبلية لتفادي هذا التسيل؟ وكم الخسائر التي تراكمت ؟
الى ذلك انتقد خبراء عدم جاهزية وزارة المياه ووضع الدراسات لتعلية السدود من اجل أن تستوعب كميات الإمطار خاصة أننا بحاجة  لكل قطرة مياه  .
في المقابل اكد خبير مياه في حديثه لـ" لجفرا نيوز" إن التحليل بخصوص فيضان سد الوالة والملك طلال ما يلي : 
 انه اتخذ قرار في حكومة معروف البخيت في عام 2011 ،عندما كان وزير المياه السابق محمد النجار في الوزارة قرار في احالة عطاء سد الوالة وهو يفيض سنويا ويجب تعلية السد من اجل الحافظة على المياه، وفعلا العمل جاري حاليا علية حيث المعدات والاليات.
وبخصوص سد الملك طلال فانه كل 50 عام تفيض المياه ولايوجد مبرر إن يتم إنفاق أموال على تعلية السد ولكن انصح في تنظيف سد الملك طلال لاستعاب الطاقة التخزينية.
بينما قال عمر سلامة الناطق الرسمي بإسم وزارة المياه في حديث لجفرا نيوز " أن هذه الأمطار كانت كبيرة جدا لم تشهدها الأردن منذ سنوات طويلة و لهذا لا نستطيع إلقاء اللوم على شخص أو جهة ما في تسيل المياه بهذه الكميات و أنه تم أخذ قرار التسيل لحماية السدود طلال والوالة، و الحفاظ عليهم في الأردن الأمر الذي اعتبره عملا جيداً لا بد من الأخذ به، كاشفا عن ا قتراحات وهناك خطط المستقبلية لإنشاء سدود جديدة في منطقة الطفيلة، وادي عربة و أيضا العمل على توسعة سد الوالة ومشاريع حصاد مائي.
وأشار إلى إن سد الملك طلال سجل اعلى كمية داخلة من المنخفض الأخير سجلت نحو (17) مليون م3 حيث امتلاء بكامل طاقته التخزينية وسد الوالة الذي امتلاء بكامل طاقته التخزينية (8,1) مليون م3 أيضا وسد الموجب نحو ( 11,5) مليون م3 لترفع التخزين فيه الى ( 26,5) مليون م3 بنسبة (89%) من طاقته التخزينية الكلية البالغة (29,8) مليون م3 وسد الكفرين نحو(1,4) مليون م3 لترفع.
من الجدير بالذكر أن الدراسات أظهرت أن الفقر المائي يزداد باستمرار، حيث ارتفع تصنيف الأردن على قائمة الدول الأكثر فقراً بالمياه من المرتبة الرابعة إلى الثانية كأكثر الدول فقراً بالمياه عالمياً وهذا النقص يعود إلى قلة المصادر المائية ونقص التمويل لتأمين مصادر جديدة.
حيث أن خط الفقر المائي الأردني هو من أعلى المعدلات، و عليه انخفضت حصة الفرد الأردني من المياه بنسبة 12% من حصة المياه المحددة عالمياً ،إضافة إلى ازدياد الطلب على المياه خلال الأعوام الـ 15 الماضية بنسبة 300% ما أدى إلى تراجع حصص المواطنين في كثير من المناطق %.
يشار ان حجم مخزون السدود الـ 14 الحالي نحو 132 مليون متر مكعب، مماثلة ما نسبته 39 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 336 مليونا، حتى نهاية الأسبوع الماضي.