لجنة التعيينات في رئاسة الوزراء أوقعت الرزاز في ورطة واظهرت ضعف سطوته على الحكومة .. تفاصيل

جفرا نيوز - جفرا نيوز - سيف عبيدات - اثار جملة من التعيينات التي اجرتها حكومة الرزاز موخراً ، عاصفة كبيرة جداً من الجدل في الاواسط السياسية و على مواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك لقيام الحكومة بمنح  وظائف في الفئات العليا لاشقاء النواب واقاربهم و متنفذين.
و بحسب ما وصلت معلومات لجفرا نيوز ، فإن لجنة التعيينات في رئاسة الوزراء المعنية بالوظائف القيادية بالحكومة ، هي المسؤولة عن تلك التعيينات والاسماء التي يتم اختيارها ، حيث اثيرت الضجة مجدداً على قضية التعيينات بعد اختيار (5) من أشقاء النواب للتعيين بوظائف قيادية و هي : رئيس المناطق التنموية والحرة و مدير عام معهد الإدارة العامة و مدير شركة تطوير العقبة ورئيس شركة المساهمات الحكومية و عضو مجلس امناء جامعة ال البيت .
و تقوم لجان التعيينات في الرئاسة بالتنسيق مع امين عام رئاسة الوزراء لاختيار كبار الموظفين ، دون علم الرزاز احياناً بالاشخاص الذين يتم اختيارهم والبعض الاخر بطلب من الرزاز لإرضاء النواب و بعض الشخصيات التي لها ضغوطات على الحكومة ، حيث اظهر ذلك الامر ضعف سطوة الرئيس الرزاز على حكومته و عدم قيامه بعمله بشفافية تامة و هذا يزيد من ضعف الحكومة التي ترضخ للضغوطات الجانبية و المحسوبيات و إقصاء ذوي الكفاءات و تعيين المقربين من المتنفذين والنواب و كبار الشخصيات .
هذه التعيينات ادت لغضب الشارع الاردني بسبب المحاصصة و عدم منح المناصب لأصحاب الكفاءات و اعطاءها للمقربين من بعض موظفي الرئاسة والمستشارين المحيطين بالرئيس و الاشخاص الذين يختارون الموظفين للمناصب في الفئات العليا ، و كما يقوم بعض النواب بالضغط على نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر الذي يحاول التدخل احياناً في تلك التعيينات.
تلك التدخلات غير المبررة كفيلة بأن تعيد الحراك للشارع و تجدد الاحتجاجات ضد الحكومة بعد الهدوء النسبي لها ، فلا لوم على الحراكيين ان عادوا و تأزم الموقف ضد الحكومة فقد اصبحت قراراتها ذات طابع استفزازي للشارع الاردني و تمنح المتنفذين المناصب و الاعطيات ، وجعلت الرزاز يعق في ورطة كبيرة امام الملك و الشارع .