"اللقطة الغائبة".. أين زرع جلالة الملك الشجرة ؟
Friday-2019-01-18 03:56 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
في شهر يونيو من عام 2017 وفيما كان جلالة الملك عبدالله الثاني يسير بسيارته الخاصة لاحظ أن حريقا قد استعر في أحد الغابات الحرجية في منطقة الكمالية، وهو الحريق الذي أخذ وقتا طويلا رغم تكاتف أجهزة الإطفاء القريبة لإخماده فما كان من جلالته إلا أن ترجّل من سيارته وأخذ يساهم في إطفاء الحريق من كوادر الدفاع المدني الذين فوجئوا بالملك يقف بينهم، ويده مع أيديهم، فيما خلّف الحريق وقتذاك خسائر كبيرة في تلك الأرض الزراعية، وزال جزء كبير من ردائها الأخضر.
ولأن الملك يؤمن برمي البذور وسقاية الشجر ورعايته ليظل للأردن ثوب أخضر أراده الملك الراحل الحسين بن طلال أن يغطي الأردن كاملا ذات يوم، فقد عاد جلالة الملك الأسبوع الماضي في عيد الشجرة إلى ذات مكان الحريق ليغرس أشجاراً فتية، وما بدا أنه "اللقطة الغائبة" عن أذهان الأردنيين أن الملك كان يغرس الأشجار في ذات المكان الذي وقف فيه قبل عام ونصف العام تقريبا وهو يقوم بإطفاء الحريق الذي اشتعل وقتذاك.
يحب جلالة الملك "الزراعة والعمارة والبناء"، ولا يُحب مشاهد "الحرق والهدم والدمار"، وربما في هذا الحب ما يُشكّل "خلطة هاشمية" في أن يستمر البناء الوطني في العلو في ظل محيط متفجر لا تأتي منه سوى أخبار الصراعات المريرة والدم والقصف والتفجير والهدم.

