النسخة الكاملة

بعد واقعة المنع من "موظف الرئاسة" .. جفرا نيوز تكشف التفاصيل وتفتح ملفات لقاء الرزاز بنادي المغتربين ومركز الاعلام الاردني بواشنطن !

السبت-2019-01-12 01:01 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شادي الزيناتي
اثارت واقعة منع أحد موظفي رئاسة الوزراء لرئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز من اجراء مقابلة مع قناة الأردن اليوم بعد خروجه من أحد الإجتماعات خلال تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية ، عاصفة من الجدل لدى الرأي العام الاردني الذي استنكر ذلك المنع بشدة خاصة وانه لقناة اردنية حاولت اجراء لقاء مع رئيس حكومتها ، وما اثار الجدل اكثر هو تلك النظرة لذلك الموظف لمندوب القناة والكلمة التي تفوه بها "مش حكيتلك" والتي تنم عن تحدي او موقف سابق قد حدث !!
جفرا نيوز كعادتها بحثت بحيثيات الواقعة للوقوف على كافة التفاصيل حيث علمت ان قناة الاردن اليوم قامت بالاتصال بشكل رسمي مع مسؤولي الحكومة لاجراء اللقاء مع الرزاز وتسهيل مهمة مندوب القناة وتم التواصل مع وزير الخارجية ايمن الصفدي ومديرة مركز الاعلام الاردني في واشنطن دانة زريقات الداوود والذين قاموا بتحويل طلب اللقاء لذلك الموظف الذي رفض اجراء المقابلة بشدة دون ابداء الاسباب وتحدى مندوب القناة ان تتم تلك المقابلة حسب مصادر مسؤولة في القناة .
وكشفت المصادر لجفرا نيوز ان لقاء الرزاز لم يكن مع الجالية الاردنية في واشنطن كما تم بثه عبر اعلام رئاسة الوزراء بل كان مع نادي المغتربين الاردنيين في واشنطن وهو نادي خاص يرتبط القائمون عليه بعلاقات طيبة مع السفيرة الاردنية هناك دينا قعوار ، وكان الاصل ان يتم في السفارة الاردنية ويكون متاحا لكافة الاردنيين وليس لاناس بأعينهم  !
ماحصل من موظف رئاسة الوزراء مع قناة اردنية واقصائها لامور غامضة لدى الرئاسة امر معيب ومهين للاعلام الاردني ،ويدعو للخجل وللوقوف على السياسة الاعلامية للحكومة التي تتحمل مسؤوليتها وزير الدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات بداية ويتحملها الرئيس ذاته الذي قبل ان يديره موظف ويضعه بهذا الموقف المحرج امام الرأي العام والشعب الاردني برمته ويضع ولايته العامة "كما يدعّي" على المحكّ !
وهل يستطيع ذلك الموظف ورئيسه الرزاز القيام بذات الموقف مع قنوات عالمية مثلا كالجزيرة او العربية او cnn او اي وسيلة اعلام امركية او اجنبية ، علما انه لم يكن هناك اي لقاء اعلامي مخصص او محدد للرئيس كما ادعى الموظف ورئيس الوزراء .
كما ان ذلك الموقف يفتح باب التساؤلات حول قوة او ضعف شخصية الرئيس ومن يديره وهل وصل الحال ليمنعه احد موظفي الرئاسة الذي لا نعلم موقعه لغاية اللحظة مابين تأويلات بانه موظف بقسم السوشيال ميديا ومابين انه موظف مراسم او مرافق ، الا ان المعلومات الواردة لجفرا تؤكد انه اتى منتدبا من الديوان الملكي للرئاسة ومن قبل جعفر حسان ابّان عمله سابقا كمدير لمكتب جلالة الملك !
كما نتسائل عن ماهية ودور مركز الاعلام الاردني في واشنطن ودوره ووظائفه واهدافه ومقدار الاموال التي يتم صرفها على ذلك المركز ، وماهو دور وزير الدولة لشؤون الاعلام في مثل هكذا مواقف وترتيبات واين امين عام الرئاسة وغير ذلك من الاسئلة العديدة التي تدور في ذهن كل مراقب واعلامي جعلته ينظر بأسى لحال وصورة التعامل الحكومي "الفوقية" مع الاعلام الاردني وانهم ينظرون اليه بنظرة "انشر ما نمليه عليك" !!
ماحدث يعد تناقضا كبيرا حول ما تروج له الحكومة بانفتاحها على الاعلام وحقه بالحصول على المعلومة والتواصل ومابين القمعية التي حدثت ، والتي حاولت الحكومة تغطية تلك الواقعة من خلال بث فيديو مصور للرئيس بعد ذلك على اساس انه لقاء اعلامي !!
يذكر ان قناة الأردن اليوم كانت قد عبر صفحتها على فيس بوك امس الجمعة مقطع فيديو يوثق منع احد مرافقي وموظفي رئاسة الوزراء لرئيس الحكومة من اجراء مقابلة تلفزيونية رغم موافقته في البداية ومن ثم توجهه لمندوب القناة بالقول: "حكيتلك” وكأن تحدياً سابقاً من المرافق للمحطة بأنهم لن يجروا مقابلة مع الرئيس.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو مستهجنين ان يقوم احد الموظفين بتسيير صاحب الولاية العامة حسب هواه ومتسائلين عن حقيقة ومعنى الولاية العامة لرئيس عجز عن اتخاذ قرار امام احد موظفيه.
يذكر انه يمنع على الإعلام الأردني تغطية الإجتماعات التي يجريها رئيس الحكومة والوفد المرافق ويتم تمرير التقارير والمقابلات من خلال اعلام رئاسة الوزراء فقط.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير