النسخة الكاملة

الزميل المحارمة يكتب لجفرا كلمات مؤثرة بعد انتهاء عمله رئيساً للتحرير

الخميس-2019-01-10 02:51 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب الزميل الصحفي المخضرم عمر المحارمة كلمات مؤثرة ، بعد ان أنهى عمله رئيساً لتحرير جفرا نيوز ، و فيما يلي نص ما كتبه الزميل المحارمة : لا يليق أن أكتب كلمة وداع في "جفرا نيوز" فالحقيقة أنني لم أغادرها ولن أغادرها حتى لو انقطعت كل صلات العمل بيني وبينها، فالصلة باتت وجدانية، و بعد خمس سنوات من تجربتي مع جفرا نيوز ومع ناشرها الزميل و الأخ نضال الفراعنة أصبحت جزءا مني ومن حياتي و برنامجي اليومي، الذي أقلب صفحاتها فيه دقيقة بعد أخرى. أنتقل اليوم مشرفا عاما لـ "جفرا نيوز" تاركا موقع رئاسة التحرير استجابة لشروط قانون المطبوعات و النشر بتفرغ رئيس التحرير، ليرتقي سنام هذا الطود الإعلامي الشامخ صحفي ألمعي وطني مخلص و مثابر ومشهود له بالمهنية و العطاء هو الزميل عصام مبيضين. قبلت سريعا بالعرض الكريم من الأخ نضال فراعنة لترك رئاسة التحرير و البقاء في موقع آخر –مشرفا عاماً للموقع- لأني لا أحب أن أفك ارتباطي الرسمي بجفرا لأن ارتباطي الوجداني فيها تعمق و نمى في كل يوم عايشت فيه هذا الموقع و تعاملت من خلاله مع إخوة وعزوة، قبل أن يكونوا زملاء، لذلك سيبقى أبو زين و من خلفه سامر و جمال وشادي ومحمد وسيف و سمر في مكانهم ومكانتهم بقلبي إن كنت داخل جفرا أو خارجها. في "جفرا نيوز" وخلافا لتجربتي الطويلة في الصحافة الورقية عشت الشعور الحقيقي لممارسة النضال الصحفي وكانت المساحة مفتوحة أكثر لأصرخ في كثير من القضايا و الملفات بما لا يتاح لي قوله إلا عبر هذه البوابة الإعلامية التي نمت يوما بعد يوم لتصبح في صدارة المشهد الإعلامي الأردني. جفرا موئل للمناضلين دفاعا عن الوطن و الأمة حتى و إن اختلفت وجهات نظرهم مع رجال الحكم و الحكومة، و جفرا سندا للمواطنين الذين حملت وتحمل كل يوم همومهم وقضاياهم لتضعها على طاولة صانع القرار. وجفرا سدٌ منيعٌ دفاعا عن الأردن و قضاياه وعن قيادته، و هي مثالا حيا لترجمة معاني الانتماء و الولاء فعلا و عملا لا قولا وشعارات.
و ستبقى "جفرا" مناراً للصحفيين بما قامت به من جهد، وما أرسته من قواعد في قول الحق في جميع الظروف، رغم انها تعرضت للضغط كثيرا الا انها ظلت صامدة وصابرة لا تلين لها قناة، ولا تغير لها موقف.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير