النسخة الكاملة

عائشة القذافي تدعو الليبيين للوحدة خلف والدها والساعدي يعرض وساطته لوقف النار

الخميس-2011-08-25
جفرا نيوز -

قالت امرأة ذكرت انها ابنة معمر القذافي في قناة تلفزيون العروبة الموالية للزعيم الليبي يوم الاربعاء ان على الليبيين ان يتحدوا ضد حلف شمال الاطلسي وان يقفوا وراء القذافي في وجه التدخل الاجنبي. وقالت المرأة للمحطة هاتفيا انها تدعو الشعب الليبي الى أن يقف يدا واحدة ضد حلف الاطلسي والا يخشى القوات المسلحة.

وللقذافي ابنة واحدة اسمها عائشة. واستولى مقاتلو المعارضة على المجمع الحصين للزعيم الليبي في العاصمة طرابلس يوم الثلاثاء لكن مكان القذافي وأسرته مازال مجهولا.

الى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ديف لابان يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة تعتقد ان الزعيم الليبي معمر القذافي ما زال في لليبيا.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي جائزة قدرها مليون دولار للقبض على القذافي او قتله.

من جهته، قال عبد السلام جلود مساعد معمر القذافي السابق لتلفزيون الجزيرة ان الزعيم الهارب ما زال يعتقد ان بامكانه ان يعود الى السلطة عندما تتوقف حملة القصف الجوي التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي.

وقال جلود الذي فر الى صفوف المعارضة قبل دخولهم العاصمة طرابلس ان القذافي تنتابه أوهام اذ يظن ان بمقدوره ان يختفي في ليبيا وعندما يرحل حلف شمال الاطلسي يجمع أنصاره.

وأذاعت القناة التلفزيونية مقتطفات من مقابلة مع جلود ستذيعها في وقت لاحق. وكان جلود نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بعد انقلاب عام 1969 الذي أتى بالقذافي الى السلطة.

وقال انه يعتقد ان القذافي ما زال في طرابلس مضيفا انه ينبغي لمقاتلي المعارضة ان يفتحوا الطرق فبعد فتحها قد يتخفى القذافي في زي امرأة ويغادر طرابلس الى الحدود الجزائرية او الى تشاد.

ومن جهة اخرى قال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، رجل الأعمال والرياضي السابق، الساعدي القذافي إنه يرغب في التفاوض من أجل وقف لإطلاق النار في بلاده لتجنيب طرابلس "بحراً من الدماء" على حد قوله. جاء ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة إلى كبير المراسلين الدوليين في شبكة CNN، نيك روبرتسون.

وقال الساعدي القذافي، الذي كان أحد قادة الثوار في ليبيا قد أعلن أنه تم القبض عليه ليلة الدخول إلى طرابلس، إن لديه السلطة للتفاوض، وأنه يريد مناقشة وقف إطلاق النار مع المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي حلف شمال الأطلسي.

وقال في رسالة البريد الإلكتروني: "سأحاول إنقاذ مدينتي طرابلس ومليوني نسمة يعيشون فيها.. وإلا ستضيع طرابلس إلى الأبد، مثل الصومال."
وأضاف أنه من دون وقف إطلاق النار سوف تتحول المدينة قريباً إلى "بحر من الدماء."

وكانت قيادة الثوار الليبيين قد أعلنت عن اعتقال الساعدي إلى جانب الأخ غير الشقيق، محمد، الذي تمكن من الفرار بمساعدة كتائب القذافي، وسيف الإسلام، المستشار لوالده، الذي ظهر أمام الصحفيين بصورة مفاجئة في فندق ريكسوس الثلاثاء نافياً بذلك أمر اعتقاله.

ولم يعلق المسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على وضع الساعدي القذافي ولا على العرض الذي قدمه، والذي جاء بعد يوم من سيطرة الثوار على مقر إقامة والده في باب العزيزية.

يشار إلى أن المسؤولين الحكوميين الليبيين كانوا قد تقدموا بالعديد من المقترحات بوقف إطلاق النار خلال الشهور الستة الماضية التي شهدت الصراع المسلح في ليبيا لإنهاء حكم القذافي على البلاد والمتواصل منذ 42 عاماً.

وكان آخر الاقتراحات بوقف إطلاق النار قد صدر عن المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، ليلة "تحرير" طرابلس.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير