
جفر نيوز - خاص
رئيس الوزراء معروف البخيت قاطع ألافطار الرمضاني الذي أقامه وزير البلديات حازم قشوع في منزله الاسبوع الماضي لقيادات الحركة الاسلامية، رغم أن الرئيس هو الذي أوعز لقشوع في هذه المهمة السياسية لتلطيف الاجواء بين الحكومة و الاسلاميين ، وفتح حوارات غير رسمية بين الطرفين .
المدعون ويمثلون جناحي الحركة الاسلامية المعتدلين و المتشددين انتظروا حلول البخيت على حفل الافطار حتى صلاة العشاء ، وحاول الوزير الداعي أن يتصل بالرئيس للاستفسار عن حضوره من عدمه ،ولكن لم تفلح المحاولات وبقى الجميع في حالة أنتظار حتى أن فقدوا الامل في حضور الرئيس .
غياب الرئيس البخيت عن الدعوة ، رغم أنه أوعز لها ، يبقى البخيت في دائرة الاتهام السياسي كونه يرفض فتح حوار سياسي جاد مع القوى السياسية المعارضة ، ويتمرس حول موقفه السياسي الاوحادي الجانب ، فلعله يريد أن يبعث من تلك الرسائل أنه فوق الحوار و أن جملة ما يجري من أصلاحات سياسية في البلاد ليست مجرد ديكور سياسي ترفيهي ، لا ينم عن تغيير حقيقي وجوهري في عقل الحكومة السياسي .
الاغرب في قصة أفطار قشوع أن البخيت عاتب الوزير ،وسأله باستغراب عن سبب الدعوة و لماذا يؤلم للاسلاميين في هذا التوقيت ، ناسيا أنه هو الذي حرض الوزير على اقامة الدعوة .