مهند شحاده ... قدرة ضعيفة على إحداث فرق و إنقاذ "الإستثمار"
الخميس-2018-12-27 05:31 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-خاص
يضع حال الإستثمار في الأردن العديد من علامات التساؤل على سيرورة العمل في هذا الملف الذي يعول الأردن عليه كثيرا لتحسين الواقع الإقتصادي و زيادة فرص العمل.
خبرة وزير الإستثمار مهند شحادة القصيرة في إحدى المؤسسات المصرفية لم تساعد في تحسين واقع الإستثمار منذ أن ظهر إسم شحادة الذي أصبح رئيس لهيئة تشجيع الاستثمار التي ظلت المراجع العليا والحكومات في الأردن تُعوّل عليها بقوة لإحداث الفرق في رضى المستثمرين.
حتى اللحظة و على الرغم من أن شحادة أصبح وزيراً للإستثمار بالإضافة لرئاسة هيئته، لم يحقق الأردن الحد الأدنى من النجاح المأمول في هذا الملف، بل إن السنوات الأخبيرة شهدت هروبا عكسيا للإستثمارات من الأردن و الشواهد على ذلك كثيرة و كبيرة.
أنظار الأردنيين كانت تتجه نحو شحادة لإحداث فرق في عمل الهيئة قبل أن يصبح وزير للإستثمار أيضا ولكن وعلى عكس ما يُفْترض أن يكون أداءا مختلفا للوزير شحادة، وأن يراه الأردنيون شديد الحركة والنشاط لصالح فكرة الاستثمار في الأردن، وتشجيعه بقوة، ما لبث أن أدرك الأردنيين أن الوزير "قليل الخبرة" –وهذا لا يُعيبه- قد شكّل إضافة رقمية لمجلس الوزراء من دون أي فرق على صعيد جلب الاستثمارات أو تسهيلها، بل على العكس ظل مستثمرون يتحدثون عن عوائق تُوضَع أمام استثماراتهم، وهو ما يطرح السؤال عن جدوى أن تظل تشجيع الاستثمار حقيبة وزارية بدلا من هيئة طالما تؤدي نفس الغرض، ونفس النتائج بدون لمس أي فرق حقيقي، وطالما أن جعفر حسان الذي دفع بقوة نحو ترقية شحادة و توزيره قد أصبح خارج العمل الرسمي، بعد أن ثبُت أنه هو أيضا لا يمتلك الخبرة الكافية لإضافة زخم للحكومة فكيف الحال في قدرته على تقييم الآخرين ومعرفة قدراتهم.

