النسخة الكاملة

لقاء الملك بالكتاب : رسائل ايجابية للاخوان المسلمين .. ثقة مهزوزة بالاعلام الرسمي والاحزاب والنقابات !

الإثنين-2018-12-24 05:30 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص - التقط كثير من المراقبين اشارات غير مباشرة خلال حديث الملك مع مجموعة من الكتاب الصحفيين قبل يومين. حديث الملك هذه المرة بدا مختلفا بعض الشيء، فهو اكثر تحررا واكثر صراحة وفيه من الرسائل ما يكفي للبناء عليه في المرحلة القادمة. اولى هذه الرسائل ان الملك اعلن ثقته بالشعب ووعيه السياسي لصالح تراجع ثقته بالاحزاب والنقابات، فهو حينما يعلن ان الشعب جاهزة للديمقراطية ويعلق الفشل والتأخير على المكونات الحزبية فتلك اشارة واضحة الى عدم رضاه عن النسق العام الذي تسير عليه العملية الحزبية وبيوت الخبرة النقابية. غير بعيد عن هذا كله لم يكن استخدام الملك لمصطلح جماعة الاخوان المسلمين عبثيا، رغم ان هذا الاسم المتداول قديما لم يعد دراجا بالنظر الى ان الجماعة لم تعد قانونية وغير مرخصة. ربما اراد جلالته ان يبعث برسائل ايجابية للجماعة التي مارست خلال الاسابيع الماضية عبر ذراعها الحزبي وكتلتها البرلمانية ما يمكن اعتباره انضباطا سياسيا رفيعا ومسؤولا برفض المشاركة في احتجاجات الدوار الرابع. في السياق ذاته ، لا يمكن تفسير قرار الملك تعيين مستشار او ناطق اعلامي للرد على الشائعات التي تطاله شخصيا الا في سياق عدم ثقته بالاعلام الرسمي او حتى باعلام الديوان ذاته. الملك القى بمفاجأة من عيار ثقيل وهو يتحدث عن الشائعات موحيا بان طريقة تعاطي الاعلام الرسمي لم تنجح على ما يبدو للتصدي للشائعات، حتى تلك المنصة التي اطلقها الرزاز بعنوان حقك تعرف فشلت بشكل مبكر على ما يبدو. في السياق ذاته بدأ كثير من الطامحين بتجهيز انفسهم املا بان يقع عليهم الاختيار ليكونوا ناطقين رسميين للديوان، وبحسب ما امكن رصده فان عددا من الاعلاميين بدأوا بالتحرك على اعلى المستويات املا بان يحظوا بالقبول لدى جلالته للقيام بما يمكن اعتبارها أهم واخطر مهمة رسمية على الاطلاق.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير