النسخة الكاملة

عريقات : الملك اسمع نائب الرئيس الأمريكي كلاما قاسيا بخصوص القدس والوصاية الهاشمية

الإثنين-2018-12-24 02:08 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – رصد - كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن موقف متميز لجلالة الملك فيما يخص القدس، وسط ما اسماه الهرولة العربية للتطبيع مع اسرائيل.
وقال عريقات خلال حديثه لبرنامج سيناريوهات على قناة الجزيرة انه سمع شخصيا من المسؤولين الامريكيين كيف واجههم الملك بحزم فيما يخص القدس واعتراف الرئيس الامريكي ترامب بها كعاصمة لاسرائيل رافضا في الوقت ذاته المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات. واضاف عريقات ان الملك اسمع نائب الرئيس الامريكي مايك بنس كلاما صريحا وحادا رغم العلاقة الامريكية الاردنية المميزة والاستراتيجية.   عريقات كشف في السياق ذاته انه جاري بالفعل تنفيذ صفقة القرن على الارض رغم ان الإدارة الأميركية لم تكشف تفاصيل هذه الصفقة لأي طرف سواء كان عربيا أو غربيا، وأن المسؤولين الأميركيين في الاجتماعات المغلقة يقولون دائما "نحن نسمع حتى لا نكرر أخطاء الماضي"، دون أن يكشفوا عن أي بند من بنود الصفقة.
غير أن عريقات أكد أن ما يجري على الأرض أخطر من أي تفاصيل قد تأتي بها صفقة القرن، من حيث نقل السفارة الأميركية للقدس الشرقية على اعتبارها عاصمة إسرائيل، ومن حيث التوسع الاستيطاني وخنق الفلسطينيين اقتصاديا وانتهاك حرياتهم.
وكان عريقات كشف عن تفاصيل الخطة الأميركية التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضها على الفلسطينيين والإسرائيليين، التي يطلق عليها اسم "صفقة القرن".

ووردت هذه التفاصيل ضمن التقرير السياسي، الذي قدمه عريقات، لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، في اجتماعه الأخير الذي عقد يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
وتشمل خطة ترامب، ضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل، إلى جانب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع انسحابات تدريجية لإسرائيل من مناطق فلسطينية محتلة.
وأورد عريقات في تقريره 13 بندا، تحمل الخطوط العريضة للخطة الأمريكية، وأولها "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها".
ويعقب عريقات في تقريره بالقول:" وبالتالي تكون قد انتهت من مسألة القدس، فكيف يمكن لأي حكومة إسرائيلية أن تتفاوض حول القدس بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بها كعاصمة لدولة إسرائيل ( دولة للشعب اليهودي)".
أما البند الثاني، فيتمثل في "اختراع إدارة الرئيس ترامب عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6 كيلومتر) عن حدود عام 1967".
تحدثت كثير من التقارير الصحفية عن أن المقصود هنا، هو اختيار بلدة أبو ديس، قرب القدس، عاصمة لدولة فلسطين.
وفي البند الثالث، يقول عريقات:" الإعلان خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد، على موافقة إدارة الرئيس ترامب على ضم الكتل الاستيطانية".
ويضيف:" (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يطرح ضم 15%، فيما يقترح ترامب 10%، وهذا ما قرره حزب الليكود بالإجماع يوم31/12/2017."
وبحسب البند الرابع، ستقوم إدارة الرئيس ترامب، بعد ذلك، بالإعلان عن "مفهوم أمني مُشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام".
ويشمل هذا المفهوم، أربع نقاط، وهي أن دولة فلسطين "منزوعة السلاح مع قوة شُرطية قوية"، و"إيجاد تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي وبما يشمل مشاركة الأردن ومصر وواشنطن والباب سيكون مفتوح أمام دول أخرى، و"وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى، وذلك لحماية الدولتين"، وأخيرا "تُبقى إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى، (overriding security responsibility)، بيدها لحالات الطواريء".
ويشير عريقات إلى أن البند الخامس في الخطة ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة تموضعها تدريجياً، خارج المناطق ( أ + ب )، في الضفة الغربية، مع إضافة أراضي جديدة من المنطقة (ج)، وذلك حسب الأداء الفلسطيني (دون تحديد جدول زمني) وتعلن دولة فلسطين بهذه الحدود".  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير