أين العدل يا عمر ؟

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص
ليست المرة الأولى التي يتناول فيها الإعلام الأردني موضوع الرواتب الفلكية لبعض موظفي هيئة الاستثمار، تلك الهيئة التي نتجت عن دمج ٣ مؤسسات أردنية في عام ٢٠١٤ وهي مؤسسة تشجيع الاستثمار وهيئة المناطق التنموية ومديرية ترويج الصادرات في جيدكو، لتصبح هذه الهيئة الخلف القانوني لهذه الجهات الثلاث، والجهة الرسمية المسؤولة عن تشجيع الاستثمار في الأردن . ليست هنا المشكلة، فالكل يبحث عن مثل هذه المؤسسات التي تعتبر الشريان للاقتصاد كون أن الاستثمار هو الأداة التي تسهم في دفع عجلة التنمية وتوفر الفرص للمواطنين من خلال التسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين بالاضافة الى الخدمات النوعية التي بالأصل أن تكون في هذه الهيئة ولكنها لم تعد موجودة للأسف، ترهل إداري وتنفيعات برواتب فلكية تصل إلى حوالي أربعة آلاف دينار شهرياً لعدد لا بأس فيه من الموظفين الذين جاءوا من هيئة المناطق التنموية والذين تم تسكينهم برتبهم و رواتبهم الفلكية التي كانوا يستلمونها في ذلك الوقت وبقوا عليها بعد الدمج، ليصطدموا بزملاء لهم يتقاضون رواتب اعتيادية لا تتجاوز حاجز الـ ٦٠٠ دينار بالرغم من سنوات الخبرة الطويلة في العمل الاستثماري وهؤلاء هم موظفي مؤسسة تشجيع الاستثمار سابقاً . اذاً، سلم رواتب غير متساوي أبداً لنفس المعينين في نفس الهيئة ، ففئة تتقاضى ٤ الاف دينار شهريا ويقابلهم فئة اخرى لا تستلم ١٥% من رواتب زملائهم الشهرية ، فأي عدل هذا يا دولة الرئيس ؟ إضافة الى ذلك، ولمن تابع لقاء دولة د.عمر الرزاز في اللجنة الادارية بمجلس النواب الاسبوع الماضي فقد قال صراحة بأن مشكلة التخبط في دمج المؤسسات شهدناها ومثال ذلك هيئة الاستثمار التي ومنذ ٤ سنوات ولا زالت تتخبط بسبب هذا الدمج وفروقات الرواتب بين الموظفين ! هل يعقل بأننا في دولة تتغنى بتطوير الموارد البشرية لسنا قادرين على عمل هيكل تنظيمي منطقي يراعي فروقات الرواتب بين الموظفين في نفس الهيئة ؟ هذا الموضوع تم طرحه أكثر من مرة، ولكن يبدو بأن صاحب القرار لا يملك قرار تخفيض رواتب موظفين يتقاضون منذ سنوات رواتب فلكية وغير منطقية مقابل خدمات أقل من اعتيادية يقوم بها موظفين زملاء لهم براتب أقل بـ ٣٠٠٠ دينار ، فأين العدل يا عمر ؟