العقبة أكبر من ناصر الشريدة بكثير.. وتستحق "الأفضل"
الخميس-2018-12-20 09:34 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
كان يمكن ل"وزير الصدفة" ناصر الشريدة أن يراكم تجربته السياسية ب"عمل مُنْجِز"، بعد أن غادر الحكومة مع أول "فتحة فرعية"، فيُنْدَر أن تجد أردنيا يعرف أنه في حكومة ما ليست بعيدة زمنيا كان لدينا وزير إسمه ناصر الشريدة، والأغرب أنه كان وزيرا لحقيبة اسمها "البيئة" على مدى شهر واحد فقط، لكن الشريدة بدلا من أن يستغل الفرص الوظيفية الحكومية التي سنحت له، إلا أنه اختار "الضعف والتردد والإخفاقات الكارثية" عنواناً لكل المواقع التي شغلها طيلة السنوات القليلة الماضية، دون أن يُعْرف ما إذا كانت "حكومات الصدفة" تُعدّ لمنح الشريدة فرصة وظيفية أخرى بعد أن ينتهي عمله في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهي فرصة يقول كثيرون أنها أكبر من الشريدة بكثير.
منذ وصوله الغامض إلى منصبه في العقبة لوحظ أن الشريدة الذي لم يحقق إنجازا يُذْكر يحيط نفسه ب"شلّة صحفية" يُغدق عليها ب"المال والأعطيات" لتلميع صورته، والادعاء زورا وبهتانا عن انجازات يعلم أهل العقبة أنهم لا يرونها إلا في تقارير صحفية يعرفون تماما أنها "مدفوعة مسبقا"، إذ تشهد العقبة تراجعا خدميا كبيرا، ومتعدد الأوجه، إذ يستذكر أهل العقبة أسماء مسؤولين فاعلين ونشطين شغلوا رئاسة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسط أقاويل عقباوية بأن الشريدة لا يُدير المنطقة الاقتصادية أساساً، وأن هنالك من يُديرها له، عدا عن أنه خلق ب"قلة خبرته وضعفه" رعبا كبيرا للاستثمارات التي يرى أصحابها مع الشريدة أن استثماراتهم باتت في خطر شديد، وهو ما يستوجب تدخل صانع القرار الأردني لتدارك ما يمكن تداركه.
الشريدة الذي جاء كما يتردد في أوساط عدة عبر باراشوت "المحسوبية والواسطة" اصطدم مع أعضاء مجلس النواب عن "ثغر الأردن الباسم" الذي أصبح قريبا من أن يُبدّل بسمته بالحزن والعبوس في حال استمر الأداء الكارثي للشريدة، عدا عن أن "وزير الشهر" سعى لتمرير "رغباته وأحلامه" على تُجّار المدينة الذين تحملوا الكثير تحت إدارة الشريدة للمنطقة الاقتصادية، التي أصبحت تحتاج إلى "قيادة قوية وكفؤة وصاحبة قرار"، تعيد للمدينة ألقها وقوتها وحضورها، خصوصا وأن دول مجاورة تخطط لمشاريع بمئات مليارات الدولارات، وتخطط لإشراك العقبة في تلك المشاريع، فإذا كان أهل العقبة غير مقتنعين بأداء وقدرات الشريدة، فهل لدول ثرية ومليارية الاقتناع به، وهو الذي وصفه مسؤول أردني بأنه "لا يصلح لشيء".

