النسخة الكاملة

الجناح العسكري لحماس يلغي الهدنة مع اسرائيل و 15 شيهد في غزة

الخميس-2011-08-20
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - وسط توتر امني ملحوظ في صحرائي النقب وسيناء وقطاع غزة يلوح بأجواء حرب، أعلنت حركة حماس التي تدير قطاع غزة في وقت مبكر يوم السبت (بالتوقيت المحلي) انها لم تعد ملتزمة بهدنة دامت لاكثر من عامين مع اسرائيل منذ انتهاء حرب بين الجانبين اوائل عام 2009 .

وبثت محطة راديو تابعة لحماس البيان بعد هجمات جوية اسرائيلية على القطاع الساحلي على مدى يومين ردا على اطلاق صواريخ وهجمات يوم الخميس قتلت ثمانية اسرائيليين.

وقال البيان انه لم تعد هناك اي هدنة "مع العدو" وهو ما قد يمهد الطريق امام حماس لتصعيد العنف ضد اسرائيل

وكانت جماعة صغيرة مرتبطة بتنظيم القاعدة مقرها غزة اشادت يوم الجمعة بهجوم على جنوب إسرائيل قرب مصر مما أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين وأضافت أن على إسرائيل ان تتوقع المزيد. ونعت جماعة التوحيد والجهاد زعيم لجان المقاومة الشعبية ونائبه وثلاثة أعضاء اخرين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية يوم الخميس أسفرت عن مقتل طفل فلسطيني في التاسعة من عمره ايضا.

وأنحت إسرائيل على لجان المقاومة الشعبية باللائمة في الهجمات على حدودها مع مصر. وفي غضون ساعات من الهجوم ردت القوات الجوية الاسرائيلية على لجان المقاومة الشعبية ومقرها غزة وقتلت خمسة من اعضائها.

وقالت الجماعة في بيان على الانترنت "اننا في جماعة التوحيد والجهاد نبارك تلك السواعد المباركة التي دكت حصون العدو اليهودي الحاقد فيما يسمى بمنطقة "ايلات" جنوب فلسطين المحتلة حيث مرغوا أنف اليهود في التراب وأذاقوهم الويلات في عقر دارهم رغم كل التحصينات والتدابير الامنية الواهية."

وأضافت أن الهجوم يبعث برسالة لإسرائيل "ولحرس حدودهم في الجيش المصري رسالة واضحة مفادها أن أرض الكنانة وجبال الطور قد دخلت مرحلة جديدة ستكون من خلالها عنوانا باذن الله الواحد الاحد في المرحلة القادمة من الصراع مع أعداء الله اليهود وذيولهم."

وقالت إسرائيل إن المسلحين الذين نفذوا الهجوم الثلاثي قرب مدينة ايلات المطلة على البحر الاحمر جاءوا من غزة عبر مصر وهو اتهام نفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

غارات على غزة

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت مواقع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في حين أطلق فلسطينيون صواريخ على جنوب إسرائيل يوم الجمعة مع تصاعد أعمال العنف عقب سلسلة من الهجمات على امتداد الحدود بين إسرائيل ومصر.

وقتل ثمانية إسرائيليين وأصيب 25 في هجمات يوم الخميس على طريق صحراوي يكون هادئا في العادة. واتهم الزعماء الإسرائيليون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر حاليا بفقد السيطرة على منطقة سيناء مما أذكى التوتر بين الجارتين.

وقتل سبعة من المهاجمين على الاقل حين شنت القوات الاسرائيلية حملة لملاحقتهم على الحدود الى الشمال من مدينة ايلات المطلة على البحر الاحمر. وقال مسؤول مصري ان ثلاثة من رجال الامن المصريين قتلوا في تبادل اطلاق النيران.

وسارعت اسرائيل الى اتهام نشطاء في غزة بتدبير الهجوم وقصف الطيران الاسرائيلي عدة أهداف بالقطاع في الساعات التالية مما أسفر عن مقتل المجموعة التي أنحي باللائمة عليها في الهجوم.

وأظهرت لقطات تلفزيونية يوم الجمعة ثماني جثث في مشرحة بغزة. وقال مسؤولون طبيون ان صبيا عمره 13 عاما من بين القتلى فيما اصيب 17 على الاقل بجروح في الغارات المتعددة.

وقال الجيش الاسرائيلي ان نشطاء في غزة أطلقوا عشرة صواريخ على الاقل على مدن بجنوب اسرائيل وسقط صاروخ حين تم اعتراضه. وألحق صاروخان سقطا على مدينة أسدود أضرارا وأصابا شخصين في كنيس يهودي ومدرسة.

وقالت إسرائيل إن المهاجمين تسللوا من قطاع غزة الذي تديره حركة حماس عن طريق صحراء سيناء على الرغم من تكثيف قوات الامن المصرية جهودها في الايام القليلة الماضية لكبح جماح الإسلاميين المتشددين والفلسطينيين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه "نتعشم أن يكون الهجوم الارهابي الذي وقع امس على الحدود حافزا للجانب المصري لممارسة سيادته بفعالية أكبر في سيناء."

وأضاف "التقييم الاسرائيلي هو أن مصر لا تريد بأي حال من الاحوال أن يكون لعناصر متطرفة منبر في سيناء. في تقييمنا هذا سيضر بمصلحتها بقدر ما يضر بمصلحتنا."

وأنحت إسرائيل باللائمة على لجان المقاومة الشعبية ومقرها غزة وهي جماعة مسلحة تعمل بشكل مستقل عن حركة حماس.

وقالت لجان المقاومة الشعبية إن ضربة جوية إسرائيلية اسفرت عن مقتل كمال النيرب قائد الجماعة ونائبه عماد حماد وثلاثة اخرين من أعضائها في منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب تلفزيوني قصير بشأن اكثر الهجمات فتكا في اسرائيل منذ 2008 "الناس الذين اعطوا الامر بقتل أهلنا واختبأوا في غزة لم يعودوا في عداد الاحياء... انني أضع مبدأ.. عندما يؤذي أحد مواطني إسرائيل نرد على الفور وبقوة."


وتوعدت الجماعة بالانتقام من إسرائيل بعد الهجوم الذي قال مسؤولو مستشفى انه اسفر ايضا عن مقتل ابن صاحب المنزل وعمره عامان. ونفت لجان المقاومة الشعبية ضلوعها في هجوم الخميس على إسرائيل لكنها أعلنت المسؤولية عن اطلاق الصواريخ يوم الجمعة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المسلحين الذين لم يستطيعوا العبور إلى إسرائيل من خلال الحدود مع قطاع غزة الخاضعة لحراسة مشددة ذهبوا إلى سيناء ثم تسللوا من هناك إلى جنوب إسرائيل.

وتمثل سيناء منطقة عازلة شاسعة بين مصر وإسرائيل.

وكانت إسرائيل ترتبط بعلاقات جيدة مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك لكن بعد سقوطه في فبراير شباط عبر مسؤولون إسرائيليون مرارا عن قلقهم بشأن الفراغ الامني على الحدود المشتركة.

كلينتون: هجمات وحشية

وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأميركية في بيان إن "الهجمات الوحشية والجبانة" قرب ايلات "تبدو أعمالا مدبرة مسبقا من أعمال الارهاب ضد المدنيين الابرياء."

وقالت كلينتون إن العنف "يؤكد فقط مخاوفنا القوية بشأن الموقف الامني في شبه جزيرة سيناء". وحثت كلينتون الحكومة المصرية على التوصل إلى حل دائم.

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت يوم الثلاثاء ان الحملة العسكرية على الجماعات المسلحة في شمال سيناء نجحت في القاء القبض على أربعة إسلاميين متشددين كانوا يستعدون لتفجير خط للغاز.

وبدأت إسرائيل اقامة سياج على امتداد حدودها مع مصر التي يبلغ طولها 180 كيلومترا يأمل الجيش أن يكتمل بحلول نهاية عام 2012 .

اطلاق صاروخين جديدين من قطاع غزة على اسرائيل

واطلق صاروخان صباح الجمعة من قطاع غزة اسفرا عن وقوع اصابتين في مدينة اشدود جنوب اسرائيل، كما افادت الشرطة الاسرائيلية، في حين تبنت لجان المقاومة الشعبية القصف مؤكدة انه انتقام لمقتل اربعة من قادتها في غارة اسرائيلية الخميس.

وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان "صاروخا اول انفجر بدون ان يحدث اضرارا في منطقة غير اهلة في اشدود، غير ان صاروخا ثانيا ادى الى اصابة شخصين احدهما اصابته بالغة والثاني اقل خطورة".

واطلق 12 صاروخا في الساعات الاخيرة على اسرائيل، بحسب الجيش.

وياتي اطلاق الصاروخين اثر سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة ردا على ثلاث هجمات وقعت قرب ايلات في جنوب اسرائيل بالقرب من الحدود المصرية والاردنية واسفرت عن مقتل سبعة اسرائيليين بينهم جندي اضافة الى سبعة من منفذي الهجمات. وادت الهجمات غير المسبوقة ايضا الى اصابة ثلاثين شخصا.

وقتل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان واصيب 12 اخرون في الغارات الاسرائيلية وقال جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (شين بيت) من جانبه ان الغارة اسفرت عن مقتل اربعة من قادة اللجان الشعبية اوضح انهم "ضالعون مباشرة في هجمات الخميس" هم كمال النيرب وعماد حماد وخالد شعث وخالد المصري.

بدورها اكدت الوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، مقتل قادتها الاربعة.

وقالت في بيان ان "الشهداء هم: الشهيد القائد كمال النيرب (أبو عوض) وهو الأمين العام للجان المقاومة، الشهيد عماد حماد وهو القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين، الشهيد خالد شعت وهو قائد وحدة التصنيع في الألوية، والشهيد عماد نصر وهو عضو المجلس العسكري لألوية الناصر صلاح الدين".

واستهدفت الغارات بصورة خاصة مركزي تدريب تابعين لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس في شمال قطاع غزة وقرب خان يونس في الجنوب.

وتبنت الوية الناصر صلاح الدين اطلاق الصاروخين على اشدود، مؤكدة انها اطلقت ايضا قذائف هاون على موقع عسكري اسرائيلي في معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة.

وقالت الالوية في بيان انها اطلقت "صاروخين من طراز ناصر على اسديروت وصاروخين على عسقلان" فجرا، موضحة ان هذا القصف هو "رد على جريمة اغتيال الامين العام للجان المقاومة وقادة المقاومة".

وافاد شهود عيان وكالة فرانس برس ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة على منطقة خالية في حي لزيتون شرق مدينة غزة من دون ان تسفر عن سقوط اصابات.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير