محمد بن سلمان .. في بلده الثاني قريبا
الإثنين-2018-11-26 11:36 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يستطيع موقع "جفرا نيوز" أن يؤكد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوف يصل إلى بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية خلال الايام المقبلة، وذلك ضمن جولة خارجية له بدأت من ليل الجمعة الماضي إذ تجري ترتيبات أردنية سعودية صامتة لإتمام الزيارة التي ستكون الأولى للأمير محمد منذ تعيينه وليا للعهد في شهر يونيو عام 2017 اذ سبق له أن زار المملكة حينما كان يشغل منصب ولي ولي العهد، وعلمت جفرا نيوز ان التشريفات الملكية السعودية وصلت الى عمّان حيث تجري الترتيبات على قدم وساق وباعلى المستويات تمهيدا لزيارة سموه .
وتتهيأ مستويات عليا أردنية للترحيب بضيف الأردن الكبير الذي يأتي وهو على كتفه مهمة ثقيلة دأب عليها ونهض به جميع ملوك الشقيقة الكبرى وهي إزالة أي مطبات أو قطع كبيرة من الصخر أُريد لها أن تكون عقبة في طريق العلاقة الطبيعية التي تجمع بين الأردن والسعودية واللتان لا تجمعهما الحدود فقط بل يجمعهما أواصر متينة جدا لا تستطيع أي جهة في العالم أيا تكن زحزحتها من موقعها الثابت والمأمول شعبيا أيضا.
تطأ قدما الأمير محمد المستهدف سياسيا من جهات كثيرة حول العالم وتسبقه إلى عمان إرث كبير وفاخر من علاقات البلدين فيما يحاول الأمير الشباب أن يرمي بثقله العالمي خلف هذه العلاقات ليحصنها أولا من العابثين والمتطفلين وأصحاب المصالح الذين يحلمون أن يجدو الرياض يوما وقد أدارت ظهرها لعمان وهو ما لن يحصل حتى في أحلامهم.
الشهر الماضي وحينما كان الأمير محمد بن سلمان يتعرض لحملة ابتزاز دولية كان جلالة الملك عبدالله الثاني يسافر إلى الرياض للجلوس إلى جانب ولي العهد السعودي في مؤتمر خلا من الزعامات الدولية فاقتصرت الزعامة على جلالته والأمير محمد الذي نُقِل عنه تأثره البالغ حينما أبلغه مستشاروه بأن الملك عبدالله الثاني قد طار من عمان قاصدا الرياض وأنه تقصد من هذه الرحلة أن يقول للعالم أجمع إن ما يجمع الأردن بالسعودية أكبر بكثير من أن تقف عمان متفرجة على السعودية وهي تتعرض لحملة ابتزاز منظمة.
الأردنيون يعرفون مكانة السعودية فهي الحضن الدافئ والجدار الصلب الذي يهرع إليه المسلمين والعرب حينما تدلهم خطوب وتحل الشدائد وقدر السعودية أن تحنو على العرب وهي في ذروة محنتها التي أُريد للسعودية أن تتعثر بها لكن الله غالب على أمره.
لصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان الذي أظهر محبته للأردن والأردنيين مرارا فأصبح أردنيا بالحب والوفاء.. قدمت أهلا ووطأت سهلا.

