"بلدية الزرقاء" كرة الثلج تتدحرج .. اما ان الاوان لوقف التوهان وهل يتدخل المصري لانهاء الاحتقان؟

جفرا نيوز - جفرا نيوز – شادي الزيناتي
المتابع لاحوال الشارع الزرقاوي هذه الايام سيجد حالة من الغليان السياسي والشعبي على حد سواء والذي من المتوقع ان يشهد ارتفاعا بمنسوب التوتر وينبيء بزيادة الزخم على صعيد ملف بلدية الزرقاء ، فبعد ان علق اعضاء من مجلس بلدي الزرقاء جلسات المجلس البلدي ، ووقع 10 منهم على مذكرة لتعليق جلسات المجلس البلدي اعتبارا من الاربعاء الماضي وحتى اشعار اخر ، معللين قرارهم بضعف اداء المجلس ورئيس البلدية وعدم قدرتهم على خدمة المدينة واهلها . في المقابل رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي ابو السكر اكد في اول رد فعل على قرار الاعضاء العشرة بتعليق حضورهم لجلسات المجلس البلدي بأن مسيرة المجلس البلدي مستمرة بالرغم من الازمة المالية التي تعاني منها البلدية ، وان انعقاد جلسات المجلس البلدي مستمر حيث ستعقد جلسة اعتيادية للمجلس البلدي يوم السبت المقبل . وبين ابو السكر انة سيقوم بتفعيل قانون حضور الجلسات لاعضاء المجلس البلدي فيما يخص التغيب عن حضور الجلسات ، ولفت ابو السكر انة ستتم محاسبة كل من يسيء لعمل البلدية بتطبيق القانون على الاعضاء والموظفين وغيرهم وتحويلهم للقضاء ، مطالبا اعضاء المجلس البلدي التعاون مع ادارة البلدية في تجاوز اي عقبات من شأنها اعاقة العمل واتخاذ القرارات الايجابية والعمل لمصلحة المدينة واهلها . ونفى ابو السكر شائعات تقديم استقالتة خلال بيان اصدره الخميس ، مؤكدا انه مستمر في رئاسة البلدية ولن يقدم استقالتة من البلدية حتى نهاية دورتة الحالية ، اضافة الى ان استقالته ربما تعيدنا للمربع الاول ابان الانتخابات ما بين المترشحين وانصارهم ونشهد احداثا جديدة واحتقان متوقع في الشارع الزرقاوي . في المقابل جدد الاعضاء المقاطعون للجلسات تسخين المشهد برد لايقل جراة عن تصريحات ابو السكر والذين عبروا عن رفضهم لما وصفوه بلغة التنمر والوعيد لاعضاء المجلس والتي تفتقر للكياسة وكانه يخاطب موظفين في مزرعته الخاصة ، متناسيا صفتهم الاعتبارية .. هذه الزوبعة في الزرقاء ، تترقبها العاصمة عمان متمثلة بوزارة البلديات والتي تراقب عن كثب اخر التطورات على المشهد البلدي ، وسط توقعات وترشيحات بتدخلها في الوقت المناسب لفض الاشتباك واتخاذ اي قرار يعود بالنفع على المدينة واهلها من خلال طرحها لكافة الخيارات على الطاولة ، وان كان اصعبها انتظار ابو السكر لتقديم استقالته وهذا خيار مستبعد واكد عليه ابو السكر ذاته اليوم الخميس ، ناهيك عن عدم تدخل اي وساطات نيابية لحل الامر بسبب الاجندات والتوجهات المعلنة قبل الانتخابات مابين نواب الزرقاء الحاليين وكتلة الاصلاح والذين دعموا م.عماد المومني في وجه ابو السكر وكتلة الاصلاح. وزير البلديات وليد المصري ورفاقه في الوزارة والحكومة سيجدون انفسهم امام عدة خيارات لا بد منها ، اسهلها ان تتدخل الحكومة بشكل مباشر او من خلال اجهزتها او شخصيات وطنية او زرقاوية تأخذ على عاتقها حل الخلاف ما بين الرئيس والاعضاء واعادة الامور الى نصابها . وفي حال فشل ذلك الحل ، فان الخيارات ستكون اكثر شدة على الجميع وتتمثل بان يتصدى الرئيس قانونيا لتعليق الاعضاء حضور جلساتهم من خلال تطبيق القانون عليهم وهنا يظهر التخوف من ارتفاع حدة الصدام الذي سيخرج من كل بد الى خارج اسوار البلدية . في المقابل يتبقى للوزير المصري الحل الذي ربما يكون الاصعب عليه ويحتاج الى جرأة كبيرة ويتمثل بحل المجلس البلدي وتعيين لجنة مؤقتة لادارتها ، وهذا القرار رغم قانونيته الا انه يخالف مباديء الديمقراطية ونتائج الصناديق لكن ربما سيكون الافضل للمدينة وللمواطن الذي ينتظر تلقي الخدمات منذ ما يقارب العامين دون جدوى. وفي السياق فان التوقعات والنشطاء والمراقبون تداولوا امكانية حل المجلس البلدي وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة النائب السابق محمد الحجوج والذي نفى لجفرا نيوز نهائيا ان اتصالات تمت معه في هذا الصدد مشددا حتى وان عرض عليه الامر فانه لن يقبل به البتة ولن يكون بديلا لارادة الشعب او بديلا لاحد . كما قالت مصادر مطلعة ان من ضمن الخيارات لترؤس اللجنة حال تم اتخاذ القرار هو تكليف احد رؤساء البلديات الكبرى القريبة من الزرقاء لادارتها اضافة لموقعه ، ويعتقد ان المعني رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور الذي بدوره ايضا اكد لجفرا نيوز انه لا يعلم عن الامر ولم يتم الحديث معه بهذا الشأن مؤكدا احترامه الشديد لرئيس واعضاء مجلس بلدي الزرقاء ومشددا ان هذا الامر يعد شأنا داخليا لزملائه ، متسائلا عن المغزى من الزج باسمه في هذا الوقت ! في النهاية نستطيع ان نؤكد ان وضع بلدية الزرقاء لا يسر احدا وان المتضرر الاول والاخير هو المدينة واهلها من عدم تقديم الخدمات وعدم قيام المؤسسة الاهلية بدورها المناط بها ، وهنا لا نخلي مسؤولية وزارة البلديات ولا التيارات السياسية الزرقاوية والتي كلها اثّرت سلبا بصراعاتها على اداء المجلس وفشل عمله لغاية الان ، ومازال الزرقاوييون ياملون بان تزاح الغمامة لينعموا بخدمات اسوة بكافة بلديات المملكة .  

• 
• 
• 
•