ان الاوان لثورة بيضاء في وزارة التربية تبدأ باقصاء امينيها العامّين
الأربعاء-2018-10-31 11:32 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص
في خضمّ الحديث عن وزارة التربية والتعليم ومسؤوليتها المباشرة اداريا واخلاقيا عن كارثة البحر الميت بحكم انها الجهة الاشرافية والمباشرة عن مدارس المملكة وتطبيق القوانين والانظمة فيها ، لا بد من اعادة فتح ملفات وابواب هذه الوزارة على مصراعيه والعودة لبداية الموسم الدراسي لهذا العام تحديدا وماتخلله من كوارث ادارية رافقه ضعف بالتحضيرات والاستعدادات للعام الدراسي .
فلم تنته مشكلة الاكتظاظ للطلبة ولا تجهيز البنى التحتية للمدارس والتخبط الكبير في التنقلات الادارية والترفيعات والمبنية على العلاقات والمحسوبيات والواسطات ومطالب النواب .
المراقبون لما يحدث في الوزارة الاكبر لا يستطيعون الابتعاد عن تحميل مسؤولية كل ما يحدث فيها من تخبط وترهل لامينيها العامين اللذان يحكمان ويرسمان ويصولان كما يحلو لهما في الوزارة دون اي رادع او مراقب او محاسب بل ان اي وزير لا يتماهى مع سياستهما سيجد نفسه في مازق كبير امام الاعلام والرأي العام والشارع الاردني برمته من خلال محاولات لافشال عمله ووضع العصي في الدواليب.
الحاكمين في وزارة التربية والتعليم لايعلم احد كيف يديران تلك الوزارة عبر اذرهما وتمددهما الكبير في سراديب وغياهب الوزارة ، ولا نعلم لماذا الاصرار الشديد من الحكومات المتعاقبة على الابقاء عليهما رغم ان الوزارة والمستوى التعليمي برمته بانحدار ليس على المستوى المحلي فقط بل وصل ان نخرج من المنافسة اقليميا وعربيا وتراجعت مؤشرات التعليم الاردني وبات لدينا كم هائل من الطلبة الاميين على مقاعد الدراسة !!
رئيس الحكومة عمر الرزاز شخصيا كان على رأس الهرم في تلك الوزارة ولم يستطع وقف نفوذ الامينين العامين ومن قبله محمد الذنيبات صاحب الشخصية القوية رغم قيامه بتحجيم عملهما نوعا ما .
ان الاوان لثورة بيضاء في وزارة التربية والتعليم تبدأ باحالة امينيها العامين على التقاعد ، ومن ثم الاطاحة بقوى الشد فيها والبدء بعملية التصحيح والتحديث ومنح الجيل الجديد والقيادات الشبابية فرصة جديدة للنهوض بهذه الوزارة واعادة القها والعمل على تصحيح مسارها ليعود التعليم الاردني لالقه ومجده الذي كنا نتغنى به اينما حللنا وارتحلنا لنستطيع اخراج جيل متعلم بعيدا عن العنف المدرسي والتطاول على المعلمين والاعتداء عليهم ، وتكون مدارسنا منابر للدفاع عن الوطن ومحاربة كل الترهات والفكر الضلالي والامية غير المقبولة في بلد كالاردن يقوده الهاشميون

