النسخة الكاملة

احذروا الجنرال البخيت فانه يبيع الصديق والزميل والرفيق

الخميس-2011-08-13
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص
بين الحين والآخر يظهر رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بوجهه الحقيقة وتضحيته بأصدقائه ومعارفه وحتى المقربين له ومن رافقه أثناء العمل.
 
قبل نحو سنوات وأثناء عمل رئيس الوزراء معروف البخيت في الحكومة الأولى وقعت مشكلة تلوث مياه منشية بني حسن فما كان من البخيت إلا أن يغلق الملف من خلال تحميله المسؤولية التامة لوزير المياه والري آنذاك المرحوم محمد ظافر العالم ووزير الصحة آنذاك الدكتور سعد الخرابشة ليخرج البخيت من القضية كما تخرج الشعرة من العجين وحين أصبح البخيت بطل قومي ووطني ولكن في حقيقة الأمر الذي يدفع اي شيء عنه حتى وان تمكن من التضحية بالعالم بأسره مقابل المحافظة على مصالحه الشخصية.
 
الحالة الثانية التي تخلى فيه البخيت عن رفاقه عندما تم تزوير الانتخابات البلدية والنيابية عام 2007 وكان البخيت رئيسا للوزراء خرج دولته ليؤكد لنا على انه بطل وطني وانه لا يعلم عنها شيئا وان من زورها هم رفاقه.
 
وكما هي عادته دولة أبو سليمان يكرر مثل ذلك يومنا بعد يوم حتى أن من يرغب بالدخول معه في حكومة يخشى على نفسه من أن يقدمه البخيت ككبش فداء له.
 
وزير العدل السابق القومي الشهير والمعروف حسين مجلي محامي الرئيس العراقي الراحل البطل صدام حسين لم تلطخ سيرته الطيبة والعطرة على مر تاريخ عمله السياسي والنقابي والتشريعي بأي نقطة سوداء إلا في عهد دولة معروف البخيت.
 
الجنرال العسكري البخيت حرص حرصا شديدا على محاولة تشويه صورة المجلي بتهمة تحمله مسؤولية تسفير سفير النوايا الحسنة خالد شاهين المحكوم بقضية مصفاة البترول.
 
البخيت وعندما خرج الشارع الأردني ينادي بإسقاط حكومته بسبب السماح لشاهين بالسفر للخارج لتلقي العلاج في حين يمنع الجندي البطل الذي دافع عن شرفه الوطني والعسكري والديني من الذاهب لمستشفى المفرق الحكومي والذي تعيشه فيه الفئران والجراذيين لتلقي العلاج.
 
البخيت عقد مؤتمرا صحفيا وأعلن فيه عن أن حسين مجلي وياسين الحسبان تقدما باستقالتهما بعد أن تحملا المسؤولية الأدبية والأخلاقية عن قضية سفر شاهين.
البخيت تحدث بهذا الأمر وحاول أن يضحي بهاتين الشخصيتين لكنه سرعان ما اكتشف أمره حيث كشفت المعجزة الإلهية سبب استقالته مجلي والذي تبين من خلال نص الاستقالة أن سبب تقديم استقالته من حكومة البخيت يعود إلى أن هذه الحكومة ليست حكومة إصلاح وإنما حكومة تضليل للمواطن وان رئيس الوزراء يدار ولا يدير بالرغم من انه الرجل الثاني في الدولة الأردنية.
 
الحسبان والذي حاول البخيت أن يناول من سمعته خرج على الفور ليقول "سأضرب بحذاء كل من يحاول النيل من سمعتي" فما كان من البخيت  أن يأخذ بهذه الكلمات المعبرة التي تخرج من رجل وطني مثل الحسبان سيرته عطرة رائحتها أطيب من ريح المسك فما كان من البخيت إلا ويدفع عنه بلاء الحسبان الذي ربما لو وقع لا يحمد عقباه.
البخيت كرر مشهد التخلي عن رفيقه قبيل التصويت على ملف كازينو البحر الميت فما كان منه امام النواب والشعب والعالم بأسره إلا أن يقف ويقترب من مرحلة البكاء وهو يدافع عن نفسه بأنه بريء من هذا الملف دون أن يتطرق لزميل واحد له متهم بالقضية ليحمل المسؤولية لزميله أسامه الدباس الذي لم ينعم بكلمة واحده بحقه من البخيت أمام الرأي العالم لعله تساهم في تخفيف الحكم عنه.
 
يبقى أن نقول بان العمل مع البخيت لا يطمئن والرجل ينسلخ عن رفيقه وصديقة وزميله متى ما شعر انه في خطر فاحذروه يا من تحظون  بسمعه شعبية عريقة فالمناصب تزول ولكن السمعة الطيبة ترافقكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليه ونقف بين يدي الله تعالى.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير