النسخة الكاملة

المعايطة لـ«بريزات»: دعني أتحدث وفق معايير التقييم العلمي

Friday-2018-09-28 01:33 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - قال مدير مركز العمق للدراسات الاستراتيجية سامي المعايطة في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم، معلقا على مقال الدكتور فارس بريزات :
عطوفة الدكتور فارس بريزات كم كنت أود أن أتفق مع تقييم الأرقام القياسية الولكن دعني أتحدث وفق معايير التقييم العلمي والتحليلي المبسط والمجرد من العواطف والمشاعر والمواقف المسبقة التي تستجلب إنحراف معياري في القياس والتقييم وأقول لعطوفتكم بأن عنوان المقال المبني على دراسة تحليلية ولغة القياس والتقييم والإستطلاع والتي قام بها مركز نماء للإستطلاع وكانت تحمل صورة إنطباعية وأرقام وإستطلاعية لعينات متنوعة من المجتمع الأردني وقد تكون صحيحة؟ أو صحيحة نسبيا؟ أو غير صحيحة ؟ وهنا نقطة البداية في التقييم بأن الرئيس كفؤ وأن الخلل بالرسائل والفريق ومفاهيم التلقي لدى المواطن والحتمية الزمنية في الإستجابة للتغيير وهنا تقدم الدراسة أن أو واجب المواطن بالسعي نحو البحث عن المعلومة والرؤية وخطط التغيير أو التحول بالإستجابة لمنهجية التغيير والخطط الحكومية ومواجهة التحديات يقع بعبئه الأكبر على المواطن وليس العكس وأختصر ببعض المعطيات التالية وملخصها بأن إنهيار جدران الثقة بين المواطن والدولة أصبح معضلة تراكمية و تقوم مسؤولية ردمها على الحكومة وطاقمها وأدواتها السياسية والإعلامية والشبابية والإقتصادية والإجتماعية وليس العكس ، وأن منحنى الأرقام الظاهرة بإدرة دولة الرئيس وهنا أعتقد أنه أخطأ سياسيا وإعلاميا بأنه قدم نفسه كعنوان لتغيير نهج ومشروع عقد إجتماعي جديد والإنتقال من الدولة الريعية إلى الدولة الراعية وهو كان متحملا بأخلاق الفرسان كافة المسؤولية القانونية والأدبية والإجتماعية والسياسية عن كافة قرارات الحكومة وأخطاء التشكيل ومسار التواصل مع المحافظات وطريقة التعامل مع قضايا الفساد والأخطاء الإدارية والمالية لمؤسسات الدولة وتقصير وغياب الكفاءة المهنية والتكنوقوراطية للفريق الوزاري حتى هذه اللحظة ، وهذا يتنافى قطعا مع خطابه عند التكليف وحديث جلالة الملك بأن المسؤول المخطئ والمقصر " لا يجب أن ننتظر ستة أشهر حتى يتم تعديل أو غيره لإقصائه من موقعه وأن إستمرار منهجية الرئيس تقوم حتى حينه على عاتق دولة الرئيس الأكرم الدكتور عمر الرزاز وأن النهج وفق التصريحات الملكية ودولة الرئيس بأن نظام المحاسبة والتقويم سيكون غير مرتبط بزمن أو إنتظار ظرف مناسب لإجراء تعديلات على الطاقم فقد كان يمتلك الضوء الأخضر والصلاحية بالتعديل و التصويب وتصحيح المسار لكثير من طاقمه ، وهي بالمناسبة كرت ملكي ذهبي لم يعطى لرئيس قبله بالإضافة إلى الرصيد الشعبي والسياسي والاعلامي والاقتصادي والاجتماعي عند التشكيل والذي يعاني حاليا من ظاهرة التبخر وفق أرقام الإستطلاع من قبل مركز نماء وسبقه إستطلاع مركز راصد ومبادرة رزاز باروميتر بإدارة الدكتور عامر بني عامر ، ولكنه أثر البقاء بممارسة أخلاق الفرسان والدرع الواقي لكافة عثرات وأخطاء لا بل مصائب بعض فريقه الوزاري ، ويبدوا أنني أسهبت بالشرح ولكن زبدة الأرقام القياسية النسبية لم تحمل القارئ للنتيجة بأن الرئيس كفؤ ورسائل مصدودة ، وهو ليس المخلص المرسل لإنقاذ الموقف ولكن كافة الطاقم الحكومي والرؤية والخطط والبرامج والوعود الحكومية، كفريق متضامن ومتكافل وأنا كنت أعتقد بوجهة نظري أن دولة الرئيس كان يمكن أكثر حنكة وذكاء استراتيجي في إطالة لأمد الشحن الشعبي والسياسي والاعلامي والاقتصادي والاجتماعي الذي إمتلكه، وأن ما يتم تسريبه حاليا حول ورقة التعديل و الدمج وتقليص عدد الوزارات دون معايير قياسية سيصطدم مع رؤيته الإستراتيجية بالإعتماد على مفهوم تعزيز الخدمة العامة للمواطن ورفع مستوى هذه الخدمات والنوعية ، وسيقع بفخ تشابك الخيوط الصوفية بين الوزارات والدوائر الحكومية، والتشريعات الناظمة لعمل هذه الوزارات ، وتعظيم البيروقراطية وعبء التوقع بإنتاج أزمة قطاع عام متخبط وعدم تهيئة البنية التشريعية والتنفيذية والإدارية والمالية لمعظم الوزارات والسؤال ما هو العائد المالي والإقتصادي لمثل هذه الخطوة المحفوفة بالألغام ، ولو أنني كنت له من الناصحين فأنني سألخص وجهة نظري لدولته بأنه لا يكفي بأن تكون ذا خلق وعلم وأدب ونزاهة لتكون رئيسا للحكومة للدولة الأردنية ، وإنما يجب أن تكون تمتلك مهارة العطار في صناعة خلطة الأعشاب والنباتات والطبية من فسيسفساء الشباب الأردني من أصحاب الكفأءات والقدرات والنزاهة والحضور الإجتماعي والسياسي في المحافظات لأنتج مكون حكومي سياسي وإعلامي وإجتماعي وإقتصادي ويمتلك الرؤية والرسالة والأهداف ويمثل رؤية متنوعة ومتكاملة لحماية الرؤى والخطط والبرامج والوعود الحكومية ، ومواجهة ما هو أصعب وخصوصا بأن في جراب الحكومة أفاعي هي من تلدغ وتختبئ، ولدولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز خالص المحبة والإحترام ولكم عطوفة الدكتور فارس بريزات الأكرم تحية طيبة وخالص الشكر على جهودكم ومركزكم نماء في خدمة تعزيز المنهجية العلمية والبحوث ومراكز التفكير والتخطيط الاستراتيجي...........وبشكل أدق التفكير خارج الصندوق التقليدي الذي تم وضع الحكومة به وكل المحبة والعرفان يا غالي.
سامي المعايطة مدير مركز العمق للدراسات الاستراتيجية

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير