النسخة الكاملة
جفرا نيوز-مع دخول شهر رمضان المبارك من كل عام، تبدأ رحلة البحث عن الصوت الندي لدى قطاعات واسعة من الشباب الذين لايستشعرون بركة الشهر الفضيل، إلا عند تأدية صلاة التراويح بكل خشوع.
وتشهد مساجد الكالوتي في الرابية والروضة المباركة في تلاع العلي وعائشة في عبدون، وأم العلا في ضاحية الرشيد، والقواسمي في عرجان، وأبو غزالة في ضاحية الأمير راشد، ورمضان في ضاحية الرشيد، والهادي في حي نزال، وعبدالله عزام في الهاشمي، والريّان في أبو نصير، ازدحاماً شديداً خلال ليالي الشهر الفضيل، إذ تستقطب المصلين من شتى مناطق العاصمة ومن خارجها أيضاً.
وبحسب كثير من الشباب رواد المساجد في رمضان فإن صلاة التراويح عند هؤلاء هي رمضان، لذلك يحرصون على أدائها خلف إمام حافظ صاحب صوت ندي، كما يقول الشاب محمد عودة.
يرى عودة بأن "معظم المساجد تخلو من الإمام الحافظ المتقن صاحب الصوت الندي، الذي يجول في قلوب المصلين ويأسرها بصوته الجميل". ويضيف بأنه "يضطر للذهاب إلى مساجد العاصمة عمان لحضور صلاة التراويح".
ويقول عودة "الكثير من مساجد عمان الغربية تحديدا، يوجد فيها أئمة متقنون وأصحاب أصوات حسنة، إلى جانب توفر أجهزة التكييف، مما يضفي جوا مميزا للعبادة".
عودة الذي يذهب في كثير من الأحيان لتأدية صلاة التراويح في مساجد عمان الكبيرة مع أصدقائه، يعتزم قيام ليلة السابع والعشرين من رمضان "ليلة القدر" في أحد تلك المساجد "كونها توفر الجو الرائع للعبادة، من حيث المقرئين والدعاة والمنشدين".
ويشير عودة إلى أن "السمة البارزة في كثير من المساجد، وجود إمام غير متقن، وارتفاع أصوات الأطفال عند الأبواب، وتحول كثير من المصلين كبار السن تحديدا إلى مفتين وعلماء، إلى جانب الحر الشديد، حيث لا وجود للمكيفات فيها".
عبدالله ياسين، موظف في القطاع الخاص، يضطر إلى التنسيق مع مجموعة من أصدقائه الشباب من أجل الذهاب من الرصيفة إلى عمان لحضور صلاة التراويح في أحد مساجدها.
ياسين يفضل الذهاب إلى مسجد الروضة وأحيانا الكالوتي، حيث يستمتع بأصوات أئمتها الجميلة، إلى جانب "المواعظ المؤثرة التي يسمعونها".
وأضاف أنه "يضطر للهروب من الرصيفة لمحاولة تأدية صلاة تراويح مقبولة"، لافتا إلى أن "الأجواء في مساجد الرصيفة لاتساعد على التفكر والخشوع".
وأعرب عن أسفه لـ"الحالة التي وصلت إليها المساجد، حيث لايتم اختيار الأئمة فيها بعناية، إلى جانب عدم تكييفها في ظل الحرارة الشديدة".
