روح "الغد" الصحيفة
الخميس-2011-08-02

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص
تنتهج أدارة التحرير في يومية الغد سياسة حكيمة ورصينة وجادة في أزالة الحمل الزائد من كتابها الصحفيين ، وأبلاغهم بعدم رغبة الادارة بتجديد عقودهم ، و منحهم فرصة زمنية للبحث عن مؤسسات أعلامية بديلة للعمل لديها .
سياسة الغد بالتخلص من بعض الكتاب الذين استهلكتهم ماكينة الكتابة و لم يعد لديهم ما هو جديد على الصعيد الكتابي سياسيا ولا أجتماعيا و لا فكريا ، فهم يكررون أنفسهم بذات المواقف الخجلة من كل القضايا العامة ، ويكتبون بلغة الاشارات و الترميز لكي لا تتعارض مع مصالحهم و تنفيعات المؤسسات الحكومية و الاهلية
لهم .
رياح التغيير و الاصلاح التي دقت بشائرها في الغد ، جاءت بعد تحميص و تدقيق طويل لرئاسة تحريرها وأدارتها التي خلصت بعد تفكير عميق أنها بحاجة الى قذف الحمل الزائد من أزالته .
ولكن المصيبة الاكبر أن كتاب الحمل الزائد في الغد تحولوا الى كتاب رئيسين في يوميات أخرى ، و يبدوا ، هذه الصحف اليومية لم تراجع حقا السير الذاتية للزملاء الكتاب ، و لا خلفياتهم في العمل الصحفي ، و أنقلاباتهم على الاصول الوطنية و الدينية ، وولأتهم الاجنبية و الاقليمية .
بالفعل أن ما يجري في شارع الصحافة من تحولات و أنقلابات في أدارات الصحف وتحريرها يمكن وصفه بالخطير و الحساس وثوري ، و لكن يبدو أن هناك تيار في الاعلام لم يستوعب ملامح المرحلة المقبلة للاعلام الرسمي والخاص ، و لا زال يبحث عن أدوات تقليدية للترويج لافكار و ثقافة في الاعلام أكل الدهر عليها وشرب .
من الغد كان الانقلاب الاكبر و المحوري في الاعلام الاردني ، و من الغد تتسرب اليوم ملامح أنقلاب أهم في تعرية كتاب الوصفات الجاهزة ، و كتاب الحكومات ، و الدفع المسبق ، وشيكات الظلام ، الغد بقرارتها دفعت بنفسها لتكون مركزا للاعلام الورقي ، و أن تقاس افق الاعلام باروميتير عقلها في التحرير و الادارة .
وللغد في القلب سلام ، رغم بعض التحفظ على سياستها التحريرية الا أنها تنتهج لتكون الاولى بين شقيقتها الصحف الاخرى و على الاطلاق ودون منازع ، وبارادة القطاع الخاص ، و عقل الاعلام الحر ، و بعيدا عن فرضية الواسطات و الاتصالات و التدخلات الجانبية

