النسخة الكاملة

المصري :هناك قوى إقليمية تحاول خطف الثورات العربية والتعديلات الدستورية في غضون أيام

الخميس-2011-07-19
جفرا نيوز -

 جفرا نيوز - قال طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان أن لجنة التعديلات الدستورية شارفت على الانتهاء وأن ما بقي "مجرد رتوش".

وبين المصري في مقابلة خاصة عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية بثت بعد عصر الاثنين بأن جلالة الملك أعطى توجيهات للاستعجال بعمل اللجنة ليصبح لنا دستورا يلبي طموحات الأردنيين ويحقق مطالباهم في الحراك الإصلاحي وفق التعديلات التي ستنتهي إليها اللجنة.

وأضاف المصري في الحوار الذي شارك في إدارته كل من د . مهند مبيضين مدير وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية ومشرف إذاعة الجامعة الأردنية شاكر حداد "ربما بعد رمضان مباشر تكون التعديلات قد أقرت وأنجزت في دورة استثنائية ثانية لمجلس النواب".

واوضح المصري أن الدستور وتعديلاته "ليس خاضعا لأحد وهو بيد الملك ومجلس الأمة وأنه سيمر بسرعة وقد ننتهي خلال أيام معدودة.....وعندما تخرج التعديلات يجب أن تتم بالتوافق".

وقال المصري إن الإصرار على العودة لدستور العام 1952 وتنقيته من التعديلات التي جرت عليه بسبب ظروف إقليمية يحمل تأكيدا على أن نهج الإصلاح في الأردن راسخ وأصيل في الدولة الأردنية.

وفي سؤال حول المدى لزمني لانجاز مقترحات لجنة الحوار الوطني التي قدمت للحكومة، قال أن هناك جملة مؤشرات تجعلني متفائلا ومنها أن هناك تفاهما بين لجنة الحوار ولجنة التعديلات الدستورية على الأمور التي تحتاج لتعديل، وأن مجلس النواب يولي اهتماما كبيرا لتحقيق رؤى جلالة الملك والتسريع بعجلة الإصلاح، أما قانون الانتخابات فسيخضع لنقاش في مجلس الأمة.

وبين المصري أن الإصلاح في الأردن يعود بزخم شديد وأن الثورة المعلوماتية ودور الإعلام جعلته منه حاجة ملحة لكي نصل إلى درجة معقولة من الديمقراطية. ورفض المصري المس بالحرية قائلا:"لا يمكن حجز عقول الناس بعد الآن ولا بد من إطار قانوني ودستوري لتحقيق المطالب الإصلاحية".

وبرغم إن المصري بدا متفائلا في حديثه حول مسار الإصلاح في الأردن، إلا انه حذر من اختطاف جهود الثورات العربية الراهنة لمصالح إقليمية ومحلية، مؤشرا على الحالة المصرية والسورية واليمنية قائلا الثورات العربية تتصارع عليها ثلاث قوى أمريكية اسرائيلية وإيرانية وتركية.

ودعا المصري إلى ضرورة إعداد قادة شباب وعدم حصر العناية بالشباب بهيئات أو مؤسسات مستقلة مبينا ضرورة إعداد القادة الشباب وفق نهج مؤسسي وتربوي يجعلهم قادرين على العمل العام!

واستذكر المصري أنه دخل الحكومة العام 1973 في حكومة زيد الرفاعي بلا خبرة " كنت طائعا وبلا خبرة وساكنا لكني لم ارغب بالفشل " ومع انه أعتبر خبرته سفيرا في باريس كأجمل محطات العمر والعمل العام إلا أنه يؤكد على أنه استفاد من عمله سفيرا بان اطلع على كيفية إدارة الدول في الغرب وانه اكتسب الكثير في تجربة العمل بوزارة الخارجية.

وفي سؤال عن الخطأ والصواب في تجربة العمل السياسي لطاهر المصري قال أخطأت عندما انسحبت من انتخابات رئاسة مجلس النواب للمرة الثانية، ورفض آن يكون كلف برئاسة الحكومة لترتيب الذهاب لمدريد بل أشار إلى الظروف التي تولى بها رئاسة الحكومة كان الأردن يعاني فيها من شبه عزلة أمريكية، وكشف المصري عن أن الإسلاميين قاموا حكومتي لأنهم ظنوا أن الحكومة ستتبنى مشروعا أميركيا لضرب الإسلاميين آنذاك.

هذا ويعاد بث المقابلة على أثير إذاعة الجامعة الأردنية 94،9 في تمام الساعة 2 و10 دقائق من بعد ظهر غد الثلاثاء.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير